في الدول التي تنحسر بها معدلات المواليد عادة ما تتخذ تدابير خاصة بها من أجل مواجهة الانكماش السكاني، من بينها بلدة ليستيجارفي في فنلندا، التي أصدر مسؤولون بها عام 2013 قرارا ينص على منح 10 آلاف يورو لكل مولود جديد، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
ورجع ذلك القرار، بسبب أنه لم يلد سوى طفل واحد في هذه البلدة عام 2012، لذلك اعتمد المسؤلون على الجانب المادي كمحف لزيادة المواليد، كما يتم تقسيط المبلغ لمدة عشر سنوات، حسب ما جاء على موقع البلدية.
وتلقت عائلة فنلندية عام 2013 المبلغ مقابل استقبالهم لطفلتهما التي أصبحت تدعى فيما بعد فتاة "العشر آلاف يورو"، وتم تسجيل 60 مولودا منذ إصدار البرنامج وهذا العدد يعتبر إضافة كبيرة لسكان البلدة الذين يقل عددهم عن 800 شخص.
وبعد نجاح ما فعلته بلدة ليستيجارفي، لجأت بلدات أخرى بتقديم "منحة المولود"، متراوح مبالغ من 200 يورو إلى 10 آلاف يورو.
ولدى فنلندا محفزات أخرى مثل صندوق الطفل الذي يقدم للأبوين قبل ولادة الطفل ويحتوي الصندوق على جميع مستلزمات الطفل وألعابه، بالإضافة إلى إعانات مالية تقارب مئة يورو شهريا، وإجازات أمومة وأبوة تصل إلى تسعة أشهر مع دفع 70 في المئة من الراتب
وقالت ريتيا ناتكين، المحاضرة في العلوم الاجتماعية بجامعة تامبير، إن زيادة الحوافز المالية للأسر قد تسهم في رفع معدلات الإنجاب إلى حد ما، لكن الحوافز المالية وحدها لن تكفي لزيادة كبيرة في المواليد، فآراء الناس عن الإنجاب قد تغيرت كثيرا.
تعليقات الفيسبوك