بعد حملة الهجوم التى تعرَّض لها الكمسارية على مواقع التواصل الاجتماعى، عقب حادث «ضحية القطار»، دافع البعض عن أصحاب هذه المهنة، وأكدوا أن بعض العاملين فيها يُضرب بهم المثل فى الشهامة والمروءة، منهم عمرو مصطفى، 43 عاماً، محصِّل بهيئة النقل العام، الذى لقَّبه زملاؤه بـ«الكمسارى الشهم»، لأنه يتعامل بلطف شديد مع الركاب المتعسرين وغير القادرين، ويدفع الأجرة بدلاً عنهم فى أحيان كثيرة.
"عمرو": تعرضنا لحملة هجوم وكأن الحادث ليس سلوكاً فردياً
20 عاماً، قضاها «عمرو» بعمله، قابل طيلة هذه السنوات حالات كثيرة غير قادرة على دفع ثمن الأجرة، وهناك من فَقد أمواله أو سُرقت منه أثناء وجوده فى الأوتوبيس، كان يقابل كل هذا بترحاب شديد، ويوفر كراسى لهم للجلوس عليها، ويتحمل ثمن التذكرة نيابةً عنهم: «الحادثة اللى حصلت دى أبشع حاجة ممكن أسمع عنها أو أشوفها، وعمرى ما نزّلت حد مش معاه تمن التذكرة ولا حد من زمايلى عمل كده، إحنا اتهاجمنا على مواقع التواصل، واتقال إننا مش بنتعامل بإنسانية، وكأن كلنا كده، ده سلوك فردى».
من قواعد العمل التى تحكم مهنته، حسب «عمرو»، ألا يترك راكباً بدون دفع أجرة، لكن لكل قاعدة استثناء: «كل يوم بيقابلنى حد مش بيدفع وكل واحد وله أسبابه، بس لو حسيت إنه فعلاً غلبان ومش معاه فلوس بادفع له التذكرة».
يقابل «عمرو» ركاباً من كبار السن، أنفقوا ما يملكون بالمستشفيات والأدوية، هؤلاء يحرص على إكرامهم سراً حتى لا يسبب لهم إحراجاً وسط الركاب: «بادفع حق الأجرة من جيبى وباعتبرها صدقة ليّا ولعيالى».
تعليقات الفيسبوك