مع بداية فصل الشتاء، تستعد الأسر للطقس البارد بمفروشات ذات خامات ثقيلة تبعث على التدفئة، على رأسها الكليم، الذى لا يخلو بيت مصرى منه منذ سنوات طويلة، مما دفع مصنعيه إلى تطوير حرفتهم، وبدلاً من الاكتفاء بصناعة سجاد يمتص برودة «البلاط والسيراميك»، نسجوا مفروشات و«كفرات» لوسائد الأسِرّة، للحماية من البرودة القارسة، خاصة فى محافظات الوجه البحرى. محمد عبدالعزيز، يعمل فى صناعة الكليم منذ 20 عاماً، لاحظ حالة من النشاط فى أسواق محافظة كفر الشيخ، وإقبالاً على شراء الكليم: «فى الستينات والسبعينات من القرن الماضى، كان فى كل بيت حتة كليم، وبنحاول نرجّع الحالة دى من جديد عن طريق تطوير صناعته».
يتراوح سعر متر الكليم بين 400 و1000 جنيه، حسب نوع الصوف المستخدَم فى الصناعة: «فيه نوعين، دوبل وتوبس، ومتر الأخير أغلى، بره مصر الشغل بتاعنا متقدّر جداً، وبنصدّره لأوروبا وروسيا علشان الجو هناك برد جداً، والكليم صحى وبيدفى»، حسب «عبدالعزيز»، الذى أوضح أن صناعة المفروشات تأخذ قرابة الأسبوع فى التصنيع: «قعدة على النول أسبوع كامل تنتهى بقطعة جميلة».
أكرم الحسينى، صاحب منفذ لبيع الكليم اليدوى، لاحظ فى الفترة الأخيرة رغبة الزبائن فى العودة إلى الطبيعة من جديد: «الناس بقت عاوزة ترجع للطبيعة تانى، والإقبال على الكليم تحديداً يرجع لكونه أرخص من السجاد العادى، القطعة بتتراوح بين 20 و3000 جنيه، حسب نوع الصوف والرسم عليه، وفى الآخر ده منتج يدوى بياخد مجهود كبير من العامل».
تعليقات الفيسبوك