"النقد الدولي": اقتصاد سريلانكا يتعافى ببطء بعد هجمات عيد الفصح
صندوق النقد الدولي
سجل اقتصاد سريلانكا تعافيا بطيئا في أعقاب التفجيرات الانتحارية يوم عيد الفصح والتي أودت بحياة مئات الأشخاص وتسببت بشلل قطاع السياحة المزدهر، وفق ما أعلن صندوق النقد الدولي اليوم السبت، وقال المركز ومقره واشنطن إن النمو سيبلغ على الأرجح 3.5%، العام المقبل متخطيا توقعات هذا العام البالغة 2.7%، ومقارنة بـ3.2% في 2018، وتقدر سريلانكا أنها ستخسر نحو 1.5 مليار دولار من عائدات السياحة هذا العام نتيجة الانخفاض الكبير لعدد الزائرين في أعقاب الهجمات الجهادية على كنائس وفنادق والتي أودت بحياة 269 شخصا على الأقل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وقال نائب المدير الإداري لصندوق النقد ميتسوهيرو فوروساوا في بيان إن "السلطات بصدد اتخاذ التدابير للحد من تراجع العائدات الذي تسببت به الهجمات الإرهابية والحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل البرنامج". وتتزامن تصريحات فوروساوا مع الإفراج عن شريحة أخرى ضمن صفقة انقاذ بقيمة 1.5 مليار دولار من صندوق النقد إلى سريلانكا، تمت الموافقة عليها في 2016.
وحذر فوروساوا، من أن سريلانكا ربما تحتاج للحفاظ على الانضباط المالي من أجل السيطرة على الدين العام مع اعترافه في الوقت نفسه بالحاجة إلى إنفاق اجتماعي واستثماري عاجل.
وتنظم سريلانكا في 16 نوفمبر الجاري، انتخابات رئاسية وفي العام المقبل انتخابات برلمانية، ما يثير المخاوف من إنفاق على الرعاية الاجتماعية على حساب دين الموازنة، وأظهرت الأرقام الرسمية أنه يتحتم على سريلانكا تسديد مبلغ قياسي قدره 5.9 مليار دولار من القروض الأجنبية هذا العام.
وكانت سريلانكا تعرضت لهجمات على كنائس وفنادق خلال احتفالات عيد الفصح في أبريل الماضي أعلنت جماعات موالية لـ"داعش" مسؤوليتها عنها وأسفرت عن مقتل 269 شخصًا وإصابة 500 آخرين، كما ظهر البغدادي في مقطع مصور لاحقًا للإشادة بتلك الهجمات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".