في ذكرى "بلفور".. قيادي فلسطيني لـ"الوطن": الأمر يتطلب اعتذارا وتعويضا
د. جهاد الحرازين
علق الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية في ذكرى "وعد بلفور" قائلًا إن "الذكرى الثانية بعد المائية تمر لذلك التصريح والوعد المشؤوم الذى أعطى بموجبه وزير خارجية بريطانيا بلفور وعدا لليهود باقامة وطن قومى لهم فى فلسطين استكمالا للمشروع الاستعمارى الكبير الذى استهدف المتطقة بأسرها".
ولفت إلى أنه "أمام هذه الذكرى المشؤومة على شعبنا الفلسطينى وقضيتنا الوطنية يتمسك أبناء شعبنا بحقهم المشروع فى الدفاع عن هويتهم وعن وطنهم فلسطين لأن بريطانيا التى استغلت انتدابها على فلسطين لتنفذ المشروع الصهيونى فى المنطقة من خلال تسهيل الهجرات اليهودية وتسليح العصابات الصهيونية والتغاضى عن جرائمهم التى يرتكبوها ومجازرهم بحق الشعب الفلسطينى".
وأضاف الحرازين لـ"الوطن"، أنه أمام هذه المظلمة التي عاشها الشعب الفلسطينى ولا زالت قائمة حتى يومنا هذا نجد أن الشعب الفلسطينى يتمسك بحقه ويدفع آلاف الشهداء والجرحى والأسرى نتيجة الخطأ التاريخي، الذي ارتكبته بريطانيا وبعض الدول بإقامة هذا الكيان الغاصب، لافتًا إلى أن الأمر لم يتوقف، فبعد قرن من الزمان نُفاجأ بوعد جديد، وعد ترامب الذي بموجبه اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالجولان جزء من أرض إسرائيل ليكتمل المخطط الاستعمارى بهذه "الدولة اللقيطة المارقة".
وأضاف: "لذلك الشعب الفلسطينى يقاوم هذا الاحتلال ولن تمر تلك المؤامرة على شعبنا فى ظل ما يسطره من حالة صمود وبقاء على الارض وتحدى للاحتلال ولن يغير من الواقع شيئا ورقة كتبت ووقع عليها من لا يملك الحق وأعطى بموجبها حقا لمن ليس له حق، ولذلك فإن الشعب الفلسطينى وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس تعمل على كافة المستويات لاستعادة الحقوق المشروعة ورفع هذه المظلمة التاريخية التي وقعت على شعبنا الفلسطينى الأمر الذى يتطلب اعتذارا من بريطانيا على جريمتها وتعويضا للشعب الفلسطينى".
واستطرد قائلًا: "ليس فقط بريطانيا بل يجب محاسبة كل من شارك فى الجرائم التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى وتاريخه وحقوقه غير القابلة للتصرف فالشعب الفلسطينى لن ينسى هذا التصريح والوعد بل يعمل على تذكير كل العالم والأجيال بأن هناك ظلما وقع على الشعب الفلسطينى بحاجة لرفعه عن هذا الشعب وإعادة حقوقه له".