أول حكم في جريمة مشابهة لـ"راجح والبنا".. المحكمة تعاقب 3 متهمين بـ15 سنة
محمد راجح ومحمود البنا
بنفس طريقة قتل محمود البنا، على يد محمد راجح وأصدقائه، في مركز تلا بمحافظة المنوفية، وقعت جريمة مشابهة في الدوافع والطعنات والمتهمين، في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، قبل أشهر.
حدث فى مدينة فارسكور أن المجنى عليه "كمال محمد" 17 سنة طالب، ومقيم فى قرية كفر العرب بدائرة مركز شرطة فارسكور، تصدى لكل من "هشام ياسين" 17 سنة، "طفل" حدث، و"ياسين ابراهيم" 17 سنة "طفل" حدث، و"محمود إبراهيم" 18 سنة، طالب، أثناء معاكسة فتاة بقرية كفر العرب، ما دفع المتهمين للانتقام منه، ونصبوا له كمينا كما حدث في "تلا"، ورصد المتهمون تحركات ضحية "فارسكور"، وبمجرد هدوء الشارع ظفروا به حتى انهالوا عليه ضربا وقام الأول بالتعدي عليه ضربا بطعنة "بخنجر".
إصابة الضحية في الفخذ أودت بحياته في الحال، كما ورد في تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وهي نفس الإصابة التي لحقت بمحمود البنا شهيد الشهامة.
الجريمة التي وقعت في شهر مايو الماضي قبل 5 أشهر، من وقوع جريمة راجح، أسدلت محكمة جنايات دمياط برئاسة المستشار أحمد حسام النجار رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين حسام رشدى عمار وأمير مجدى دميان وأمانة سر وائل السيد، الستار عليها، وقضت صباح اليوم بمعاقبة المتهمين الثلاثة بالحكم 15 سنة لكل متهم.
وجاء الحكم الذي صدر اليوم، بعد أن فحصت المحكمة أوراق القضية التي تحتوي على تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، الذي أكد أن الطعنات التي أصابت المجني عليه في الفخذ أودت بحياته، وأيضا تحريات الشرطة، التي أدانت المتهمين وأكدت أنهم نفذوا الواقعة بدافع الانتقام من الضحية بعد أن تصدى لهم لمعاكسة إحدى الفتيات بالقرية التي يقيمون فيها، وتحقيقات النيابة العامة التي شملت تقرير المعمل الجنائي، وأقوال الشهود، واعترافات المتهمين والمعاينة التي أجرتها النيابة وشرح المتهمين ملابسات الواقعة، أقوال أسرة الضحية.
محكمة جنايات أصدرت حكمها بعد أن أحالت النيابة المتهمين الثلاثة بالمواد رقم 230 و231 و232 ومن قانون العقوبات والمواد 1 و25 مكرر من القانون 394 لسنة 1954 المعدل بالقانونين رقمي 26 لسنة 1978 و165 لسنة 1981، والبند رقم "3" من الجدول رقم "1" الملحق بالقانون الأول والمعدل بالقانون رقم 1756 لسنة 2007 والمواد 2 على واحد و2 و95 و122 من القانون رقم 12 لسنة 1996 بإصدار قانون الطفل المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف ضباط من مفتشي قطاع الأمن العام، بالتنسييق مع إدارة البحث الجنائي بدمياط، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن القوات تمكنت من كشف غموض الواقعة في أقل من 3 ساعات، وتوصلت إلى المتهمين، وتم ضبطهم، وسلاح الجريمة.
وقالت التحريات إن بداية الواقعة بتلقي اللواء مدير أمن دمياط، إخطارا من العميد خالد جاد الله مأمور مركز شرطة فارسكور، يفيد بتلقيه إخطارا من مستشفى فارسكور المركزي، بوصول كمال محمد، 17 سنة، طالب، ومقيم بقرية كفر العرب دائرة المركز، مصاب بطعنة نافذ بالفخذ، وتم تحويله لمستشفى طوارئ كفر سعد لخطورة حالته وإصابته بنزيف حاد، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
وأشرف العميد مدير إدارة البحث الجنائي، وضم المقدم مفتش المباحث، والرائد محمد المليجي رئيس مباحث فارسكور، وأكدت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من هشام ياسين 17 سنة وياسين إبراهيم 17 سنة ومحمود إبراهيم 18 سنة، لوقوع مشاجرة بينهم وبين المجني عليه بسب معاكسة فتاة وتتبعوا الضحية ونصبوا له كمينا وقتلوه بطعنة في الفخذ نتيجة التعدي عليه بخنجر، تم التحفظ عليهم وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبسهم، وإحالتهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها السابق.
وكانت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم في المنوفية، برئاسة المستشار باهر حسن، وعضوية المستشارين محمد جمعة، وعماد شوكت، نظرت ثاني جلسات محاكمة المتهم محمد راجح و3 آخرين في اتهامهم بقتل المجني عليه محمود البنا، المعروف إعلاميا بـ"شهيد الشهامة"، إلى جلسة الأحد 17 نوفمبر، من الشهر الجاري لسماع المرافعات.