سحر أسوان.. تعرف على خريطة المزارات السياحية في "بلاد الذهب"
أسوان.. أو بلاد الذهب هي بوابة مصر الجنوبية نحو أفريقيا، وهي أحد أهم المشاتي على مستوى العالم، فجوها في الشتاء دافيء نهاراً لطيف ليلاً ومع نهاية شهر أكتوبر يبدأ الموسم السياحي الشتوي في المحافظة، فيقصدها السائحين الأجانب من شتى بقاع العالم، نظراً لجوها وطبيعتها الخلابة، فمنها ينطلق النيل إلى مصر، وفيها لوحة جمالية مميزة حيث يلتقي النيل مع الأراضي الزراعية والصحراوية في آن واحد في مشهد خلاب، إضافة لوجود أهالي أسوان الطيبين الذين يستقبلون ضيوف المحافظة بترحاب وبوجه بشوش سواء كانوا أجانب أو عرب أو حتى الزائرين المصريين من المحافظات الأخرى.
ومع بداية الموسم السياحي الشتوي، ترصد "الوطن" للزائرين والسائحين أهم المناطق السياحية والأثرية، والتي توضع في البرامج السياحية للمحافظة، وفي مقدمتها ما هو داخل مدينة أسوان، مثل السد العالي، الذي يقع جنوب المدينة، حيث يعد أحد أهم العلامات البارزة في البناء الحديث بالمحافظة، والتي تحدى فيها المصريين التضاريس الطبيعية وحولوا مجرى نهر النيل، واستفادوا بمخزون مائي كبير خلف السد، وحافظوا على المياه وكذلك توليد الكهرباء، وعلى بُعد خطوات منه يوجد رمز الصداقة "المصرية – الروسية"، والتي ساعدت مصر في بناء السد العالي.
ومن أهم المزارات الأثرية في أسوان معبدي رمسيس الثاني ونفرتاري بمدينة أبوسمبل السياحية، والذي يقع على بُعد 280 كيلومتر جنوب محافظة أسوان، والذي جسد قصة حب رمسيس الثاني لزوجته نفرتاري، حيث بنى لها معبدًا بجوار معبده، وكذلك من المعابد الأثرية التي توضع في البرامج السياحية هي معابد كوم أمبو وإدفو وفيلة، والتي يزورها الآلاف من السياح المغرمين بالحضارات والثقافات.
ويحرص السائحين الأجانب على زيارة المزارات السياحية والأماكن الخلابة من الجزر النيلية المنتشرة بطول مجرى نهر النيل سواء أمام أو خلف خزان أسوان، والتي يسكن في غالبيتها أبناء النوبة، والذين يقدمون صورة مميزة عن أهالي أسوان الطيبين من كرم الضيفة والرقي في التعامل مع الآخرين.
وعن أهم الاستعدادات للموسم السياحي الشتوي، التقى اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، منذ أيام قليلة، القنصل العام الفرنسي، فرانسوا بوجو، وذلك بحضور ماري كريستين، قنصل فرنسا بالأقصر وأسوان، حيث تناول اللقاء أوجه التعاون بين المحافظة والقنصلية الفرنسية بالقاهرة.
وخلال اللقاء أكد المحافظ على عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية بين مصر وفرنسا، والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الحالية برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى تطلع أسوان لزيادة معدلات السياحة الفرنسية في ظل توافر المقومات السياحية والأثرية وتنوع منتجها السياحي ما بين سياحات أثرية وثقافية وبيئية ونيلية ورياضية وعلاجية وترفيهية، علاوة على سياحة السفاري والصيد ومشاهدة الطيور في المحميات الطبيعية، فضلاً عن حسن الاستقبال والإبتسامة وبشاشة الوجوه التي يمتاز بها أهل أسوان.
كما طالب المحافظ بإعادة فتح فرع للمركز الثقافي الفرنسي بقصر الثقافة ليكون داعماً لتعلم اللغة الفرنسية، والتعرف على تاريخ وثقافة وتراث فرنسا من خلال التنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وجامعة أسوان، والتي تضم أقسام للغة الفرنسية بكليتي الآداب والألسن، علاوة على تأهيل المعلمين بمدرسة نجيب محفوظ للغات فرنسي.
من جانبه كشف القنصل العام الفرنسي أن أسوان من المقاصد السياحية الدولية المفضلة للسائح الفرنسي بآثارها الخالدة وسحر طبيعتها وتراثها المتميز مع حفاوة الاستقبال من أهالها، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد معدلات السياحة الفرنسية لأسوان وخاصة الاستمتاع بالرحلات النيلية سواء من خلال البواخر أو الدهبيات السياحية، إضافة إلى تمتعها بالطقس المشمس الدافيء، معرباً عن تطلعه للتنسيق من أجل توفير أوجه الرعاية للجالية الفرنسية بأسوان، وفي نهاية اللقاء أهدى اللواء أحمد إبراهيم درع المحافظة للقنصل العام الفرنسي، وذلك تعبيراً عن ترحيب أسوان به واعتزازاً وتقديراً بعلاقات الصداقة الوطيدة والتاريخية بين مصر وفرنسا.