الفائزة بجائزة "بوشكين" الروسية: مصر تخطو بثبات نحو تطوير البحث العلمي
الدكتورة مكارم الغمرى، عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس الأسبق
قالت الدكتورة مكارم الغمرى، عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس الأسبق، والفائزة بجائزة «بوشكين فى الأدب»، إن مصر بدأت تخطو نحو المستقبل باهتمامها بالبحث العلمى والباحثين.
"الغمرى" لـ"الوطن": يجب علينا الاستفادة من الخبرات الروسية فى التعليم
وأكدت «الغمرى»، فى حديثها لـ«الوطن»، أن منحها جائزة بوشكين فى الثقافة والأدب من قبل الرئيس بوتين رئيس الدولة الروسية، جاء بناء على دورها فى نشر الثقافة الروسية فى الوطن العربى، وترجمة العديد من المؤلفات الروسية للعربية، موضحة أن هناك طفرة إيجابية فى العلاقات المصرية الروسية، ويجب الاستفادة من الخبرات الروسية فى تطوير قطاع التعليم.
أصدرت العديد من المؤلفات التى تهتم بالثقافة واللغة الروسية.. ولا أعلم من رشحنى للجائزة
كيف تم ترشيحك لجائزة بوشكين؟
- حقيقة، حتى هذه اللحظة لا أعلم كيف جاء ترشيحى للجائزة، ومن المرجح أن السفارة المصرية والمركز الثقافى الروسى كان لهما دور بارز فى الترشيح، ولم تفصح لى جهة ما أنها قامت بترشيحى، لكن أعتقد أن حصولى على الجائزة جاء لعدة أسباب أبزرها المساهمة فى إنشاء أول قسم لتعلم اللغة الروسية بالجامعات المصرية بجامعة عين شمس، فضلاً عن إجراء العديد من الدراسات التى تهتم بالأدب الروسى، بالإضافة إلى الإسهامات فى نشر الثقافة الروسية فى مصر والوطن العربى.
كما قمت بإصدار عدد من المؤلفات المقروءة تهتم بالشأن واللغة والثقافة الروسية ولعل أبرزها «عالم المعرفة والرواية الروسية ومؤثرات عربية وإسلامية فى الأدب الروسى»، فضلاً عن ترجمة عدد كبير من المؤلفات والأدب الروسى والشعراء الروس، ولعل أبرزها ترجمة كتابات الشاعر بوشكين، فضلاً عن تقديم بعض الدراسات الخاصة به.
وما جائزة بوشكين؟
- جائزة بوشكين Pushkin Prize هى جائزة روسية تم تأسيسها عام 1881 من قبل الأكاديمية الروسية للعلوم لتكريم أحد شعراء روسيا هو ألكسندر بوشكين، وتمنح الجائزة للأعمال الأدبية التى حققت أعلى مستوى من التميز الأدبى، وألكسندر بوشكين يعتبر أمير شعراء روسيا وكاتباً روائياً ومسرحياً، وهو من أوائل من ترجم القرآن الكريم إلى اللغة الروسية، ولديه 9 أشعار مستوحاة من بعض السور والآيات القرآنية أطلق عليها اسم «محاكاة القرآن»، وتعتبر أعماله موسوعة للغة الروسية.
وماذا عن الأوسمة والجوائز التى حصلت عليها قبل «بوشكين»؟
- فى 1999 تم منحى جائزة الملك فيصل العلمية فى الأدب.
ماذا عن مستقبل العلاقات المصرية الروسية؟
- شخصياً أنا من جيل فترة ازدهار العلاقات المصرية الروسية فى الستينات والسبعينات، وكنت وقتها مبتعثة لاستكمال دراستى هناك، وأتذكر أن عدد المبعوثين وقتها كان قليلاً، وجميع الدول ترسل أساتذة للاستفادة من الأدب الروسى فى شتى التخصصات، خاصة أن روسيا كان لها دور مميز فى تكوين الكوادر العلمية والرياضية والأدبية، وكان لمصر وقتها حظ جميل فى الاستفادة من تلك الخبرات، والتى منها اندماج أنواع الفنون الروسية فى المجتمع المصرى كفن «الباليه»، فأول مدرسة باليه تنشأ فى مصر كانت على أيدى الفنانين الروس.
وما نجده الفترة الحالية، فى استعادة تطور العلاقات المصرية الروسية، والانتعاشة الجديدة التى تبشر بالعمل المثمر والتبادل فى شتى المجالات بين الطرفين، ويجب أن نعمل على الاستفادة من الخبرات الروسية فى تطوير قطاع التعليم وغيره من القطاعات الحيوية.
وكيف ترين الاهتمام بمنظومة التعليم المصرى مؤخراً؟
- مصر بدأت تخطو نحو المستقبل باهتمامها بالبحث العلمى والباحثين، ولكن يجب أن يكون لدينا طموح أكبر مما هو موجود، وشخصياً عاصرت مشروعات جودة التعليم الموجودة فى مختلف جامعات مصر، ونلت الشرف فى تأسيس أول وحدة جودة بكلية الألسن، وأشرف على مشروع الجودة بها، والمطلوب الآن أن يكون هناك إمكانيات لتحقيق الجودة الفعلية فى المؤسسات التعليمية، كما أننا فى أشد الحاجة إلى تطوير المكتبات ورفع الميزانيات الخاصة بها وتنمية مواردها، والعمل على تجديدها دورياً، والتغلب على مشكلة الأعداد الكبيرة بالكليات من خلال إتاحة التعليم للجميع وزيادة عدد الكليات.