وقفت محطاتهم قبل القطار.. 3 شباب انتهت حياتهم تحت العجلات في أسبوعين
الشاب المعروف بـ"شهيد التذكرة" ضحية القفز من قطار طنطا
انتهت محطاتهم قبل وقوف القطار، مشاداته دفعت ببعضهم تحت عجلاته التي لم تتهاون حتى مع آخر حاول الإسراع للحاق بأفراحه وانتهى به المطاف أسفلها، فحوادث القفز والموت تحت القطار حُفرت بـ3 مشاهد وقعت في الأسبوعين الأخيرين ضحاياها شباب.
امتنعا عن دفع الأجرة ففتح لهم باب القطار.. مشادة بين الكمسري وبائعين أفضت للموت
"شهيد التذكرة"، رغم أنّه ليس الأول بين ضحايا القطار مؤخرًا لكن حادثته التي وقعت في الأيام الأخيرة لأكتوبر الماضي، كانت لها ردود أفعال واسعة بدأت عبر موقع فيس بوك، وانتشرت الواقعة من خلاله بفيديو سجله ركاب القطار يروون فيه واقعة المشادة بين كمسري القطار رقم 934 مكيف (الإسكندرية - الأقصر) مع بائعين متجولين امتنعا عن دفع ثمن تذكرة الركوب، إلى جانب عدم وجود إثبات الشخصية معهما، فنزل من القطار في أثناء تهديته بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، ما أسفر عن مصرع أحدهما "محمد عيد، 23 عاما"، وإصابة الآخر بجروح وكدمات، والقبض على الكمسري.
وفي مقتبل نوفمبر الحالي، أحال المستشار حمادة الصاوي النائب العام، المتهم مجدي إبراهيم محمد كمسري حادث قطار طنطا، والمحبوس احتياطيا في القضية رقم 30170 جنايات مركز طنطا إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهمة ارتكاب جناية جرح أفضى إلى موت وجريمة الجرح العمد.
غرامة التدخين دفعت شاب للقفز من قطار طنطا.. وأمين شرطة سوهاج ترك أبنائه الـ8
فرّق بينهما نحو 400 كيلو وجمعهما "الموت من القطار"، ساعات كانت فاصلة بين وفاة شاب قطار (طنطا– كفرالزيات)، وقفزه عقب مشادة كلامية مع المواطنين، ورئيس القطار بسبب التدخين، وعدم قدرته على سداد غرامة التدخين داخل الكابينة أمس، ونُقل في حالة حرجة إلى طوارئ مستشفى المنشاوي بطنطا، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد 5 ساعات داخل العناية المركزة.
وأفادت مصادر أمنية بأنّه لا شبهة جنائية في الواقعة، كون الضحية قفز من تلقاء نفسه لتفادي سداد الغرامة المالية حسب أقوال شهود العيان من زملائه، وأكد الدكتور متولي أبورية مدير مستشفى المنشاوي بطنطا، أنّ الشاب أحمد مبروك فني تمريض 24 عاما، صاحب واقعة القفز من قطار (طنطا– كفرالزيات) لفظ أنفاسه الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة.
أما الضحية الثانية فكانت في سوهاج، حيث انتهت حياة أمين الشرطة بشرطة كهرباء سوهاج، "مصطفى آدم" 39 عاما، عقب سقوطه من القطار أثناء عودته من مركز المنشأة لمركز سوهاج متجهًا لمنزله، وجاء تقرير مفتش الصحة في التحقيقات أنّ المتوفى أصيب بحالة إعياء وهبوط حاد في الدورة الدموية قبل سقوطه من القطار ووفاته، وأضافت التحريات أنّه يدعى مصطفى آدم، 39 عاما، متزوج منذ 17 سنة، وكان في طريقه للعودة من العمل بمحطة كهرباء المنشأة إلى أبنائه الـ8 في مركز سوهاج، لكنه توازنه اختل وسقط أسفل عجلات القطار.