يونس شلبي
دخل قلوب الجماهير بخفة ظله وبشاشة وجه ونبرة صوته المتميزة، محبوه شهدوا له بالبراعة في أدائه التمثيلي، تشابهت صفات شخصياته مع الواقع في أكثر من شيء، سواء في التلقائية أوالكوميدية أو الطيبة.
وكشفت زوجته "سيدة عبدالحميد" عن بعض الصفات والعادات في شخصية يونس شلبي وطقوس حياته، التي ربما لا يعلمها الكثيرون، خلال لقائها مع حسام المراغي، حيث إنه كان "حنون، طيب القلب، صادق، فكاهي، متواضع، كيان، روحه جميلة، خير وكريم".
عاشت "سيدة" مع يونس 22 عامًا حيث تزوجته عندما كانت تبلغ من العمر 20 عامًا وهو 45 عامًا، فقد تزوج في سن متأخرة لأنه كان يعيش مع والدته ولا يريد تركها، فهو يتيم الأب، وأنجبت سيدة منه 5 بنات وولد واحد، "كان طيب وحنين وأب ليا وحبيب وصاحب وحاجة كويسة جدا، كان مخليني ملكة معرفتش الوحش ولا طعن اليتم إلا لما مات وبدأت الحياة مع أولادي".
وعن مظاهر الحب التي كان يغمر بها يونس عائلته، تروي سيدة أنه عند عودته إلى المنزل وفتح الباب اعتاد على المناداة عليها: "يدخل يغني ويضحك ويقول نكت كان فكاهي حتى في بيته معايا ومع أولاده ومكنش عندما كآبة عرفنا الكآبة لما مات".
أما أكثر شيء حرص عليه يونس في حياته هو تعليم أبنائه وتفوقهم في الدراسة قائلة سيدة: "كان فارق معاه جدا التعليم العالي ومدخلهم كلهم مدارس لغات".
فيما حكت ابنته سارة، أنه كان شخص يتميز بالطيبة بشكل كبير ووصفته بـ "الطفل" والشخصية الكوميدية جدا: "مكنش ديكتاتور ويوافق على أي رحلة، لكن ماما تقول لأ هي شديدة عنه"، موضحة أنه الشيء الوحيد الذي كان يغضبه وشديد فيه التعليم: "أكتر حاجة تستفزه المذكرة لو معملنهاش".
وشرحت سيدة أنه كان يتعصب على ملابس عمله في التمثيل: "لازم ميتبهدلش ميضعش ده الحاجة اللي تنرفزه، الراكور بتاعه لازم يبقى موجود"، وبالنسبة لطقوس عمله يبدأ في مذاكرة العمل الفني منذ شهر فبراير حتى بروفات المسرح ثم يسافر إلى الإسكندرية للعرض: "كان يحب يقعد لوحده عشان لما كان بيلبس شخصية العمل كان بتبقى صعبة".
وحرصت زوجته دائما على تجنبه في فترة عمله، فكانت تصطحب أبنائهما وتسافر سواء لوالدتها في المنصورة أو برأس البر، ثم يذهبون إليه في إسكندرية بعد أول أسبوع من افتتاح المسرحية ويقضون معه الثلاثة أشهر: "كان يخلص الشغل ويجي بالعربية بعد الشغل يأكلنا ويخرجنا، مكنش بيجي علينا".
وبعد انتهاء العمل يصطحب أبناءه لشراء كل مستلزمات المدرسة قبل العودة إلى القاهرة، "بعد وفاته قعدت فترة طويلة مريضة نفسية وجالي اكتئاب ومش عايزة ادخل البيت، بس أولادي كلهم صغيرين ومحتاجني، سبتهم 4 شهور مش متابعاهم، موته توهني".
وقالت سارة ابنته إنه كان لا يحب الصوت العال أثناء مشاهدته مباراة لكرة القدم واستكملت والدتها الحديث أن فريق يونس هو "نادي الزمالك": "محدش يعمل هيصة محدش يجي جنبه لو خسر ولو حصل لازم ينزل عشان ميثورش، وابنه عمر أهلاوي كان بيغيظه فيقعد يشتم فيه امشي اطلع بره".
ووصفت سيدة حياة الفنان بأنه مظلوم: "مظلوم في حياته مع بيته، بيشتغل كمية وقت كبيرة أوي مش عارف يعيش حياته"، فيما عبرت عن حزنها بسبب أنه لم يحصل على التقدير الذي يستحقه بعد وفاته من المهرجانات.
أما عن دوره المفضل في أعماله الفنية صرحت سيدة أنه في مسرحية "تصبح على خير يا حبة عيني": "كان فرحان أوي مع سمير عبدالعظيم، سنة 88 كان بيحبها أوي عشان في سنتها جبت اول مولودة شيماء".
تعليقات الفيسبوك