محلل سياسي لبناني: الشعب في وادي والحكومة بآخر
صورة أرشيفية
قال أمين قمورية، المحلل السياسي اللبناني، إن كلمة رئيس الجمهورية توقعها الكثيرون بأن تكون على قدر ما تشهده لبنان خلال الـ25 يوما المنصرمة وستحقق مطالبهم، مؤكدا أن الرئيس لم يأت بجديد وأثار الكثير من علامات الاستفهام، ولم يعط إجابات واضحة لما سأل عنه الشارع اللبناني: "الشعب في واد والحكومة في وادي آخر".
وأضاف قمورية، خلال مداخلة هاتفية له بنشرة "أخبار TEN" المذاعة على فضائية TEN، أن الحكومة اللبنانية لم تأخذ مطالب المتظاهرين على محمل الجد حتى الآن، ولا تزال اللعبة السياسية مقتصرة على المستوى العالي من السياسة المحلية والمماحكات السياسية بين القيادات، موضحا أن القيادة اللبنانية مازالت تراهن على إرهاق الشارع أو وقوع الخلافات بينهما أو عدم تمكن الشارع اللبناني من تنفيذ مطالبه، خصوصا بعدما استجد على حراك الشارع حراك للأحزاب: "هناك بعض الأحزاب التي حاولت الاستفادة من هذا الحراك لتحقيق مطالبها الشخصية".
وتابع: "حتى إذا تجاهلت الطبقة السياسية ما يحدث في الشارع سيكون الانفجار المقبل كبيرا في حال عدم الأخذ في الاعتبار هذه التغيرات الكبيرة بالشباب اللبناني"، مشيرا إلى أن الشارع اللبناني يطالب بحكومة إنقاذ انتقالية لفترة زمنية محدده تأخذ على عاتقها إجراء إصلاح قضائي واقتصادي حقيقي مع العمل على إعداد قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقبلة.