وزير الداخلية الألماني يعتزم دعم 50 مسجدا بـ7 ملايين يورو
وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر
قالت وسائل إعلام ألمانية، إن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، يعتزم دعم عدد من المساجد على مدار الثلاثة أعوام المقبلة بمخصصات تصل إلى نحو 7 ملايين يورو.
وأوضحت وسائل الإعلام الألمانية أن الدعم سيشمل 50 مسجدا والتي سيتم اختيارها من قبل أربع منظمات وهي: المؤسسة الألمانية للأطفال والمراهقين، ومعهد جوته، ومؤسسة أوتو-بينيكه، والجمعية الألمانية للرفاهة المتكافئة.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قال في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية في 16 مارس 2018 "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا.. الطابع المسيحي يميز ألمانيا، مثل عطلة يوم الأحد وأعياد وطقوس كنسية مثل عيد القيامة وعيد العنصرة وعيد الميلاد "الكريسماس"، مضيفا: "لكن المسلمين الذين يعيشون لدينا جزء من ألمانيا بالطبع.. لكن هذا لا يعني بالطبع أننا نتخلى لذلك عن تقاليدنا وعاداتنا المميزة لبلدنا من منطلق مراعاة خاطئة".
وأضاف زيهوفر في ذلك الوقت رسالتي هي "يتعين على المسلمين أن يعيشوا معنا، ليس بجانبنا أو ضدنا.. لتحقيق ذلك نحتاج إلى تفاهم ومراعاة على نحو متبادل، وهذا لن يتحقق إلا بالحوار المشترك"، وأعلن زيهوفر أنه سيعيد عقد مؤتمر الإسلام في ألمانيا للنقاش حول مشكلات الاندماج لدى المسلمين، وقال "يتعين علينا أن نجلس مع الاتحادات الإسلامية على طاولة واحدة ونبحث عن الحوار ونوسعه في القضايا التي تحتاج إلى ذلك"، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".
وبحسب مصادر من وزارة الداخلية "بامف"، سيتولى تنظيم المشروع التجريبي، الذي يحمل اسم "مساجد من أجل الاندماج"، الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين بمساعدة مجلس استشاري يضم خبراء من منظمات إسلامية وإدارات وأوساط علمية ومدنية.
ويهدف المشروع إلى دعم برامج الإرشاد والعمل الاجتماعي وإجراءات تعزيز الاتصالات بين المساجد والمحيط المجاور لها. وبحسب بيانات الوزارة، فإنها تسعى من خلال ذلك إلى دعم التضامن المجتمعي. وترعى الوزارة أيضا مؤتمر الإسلام في ألمانيا.
جدير بالذكر، أن الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف استخدم عبارة "الإسلام جزء من ألمانيا" عام 2010، وأيدته في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلا أن ساسة آخرين مثل رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي، فولكر كاودر، عارضوا هذه العبارة.