مسلمو ألمانيا يرفضون تغريدة لبرلمانية وصفتهم بـ"عصابات الاغتصاب"
ألمانيا
رفض المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، اليوم، تصريحات عنصرية نشرتها برلمانية من حزب "البديل" اليميني المتطرف، في تغريدة أثارت ضجة كبيرة في البلاد.
والأحد الماضي، وصفت بياتريكس فون شتورش نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "البديل" اليميني المتطرف، في تغريدة، الرجال المسلمين بـ"عصابات الاغتصاب".
وتعليقا على ذلك، قال رئيس المجلس المركزي للمسلمين أيمن مزيك، في تصريحات لصحيفة "نيو أزنبروكر تسايتونج" الألمانية الخاصة: "نحذر من مناقشة مضللة بشأن الاعتداء الجنسي وهوية مرتكبيه"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وتابع مزيك: "الاعتداء الجنسي ليس له أي علاقة بدين معين أو جنسية معينة، ويحدث في كل مناحي الحياة وفي كل الدول". ومضى قائلا: "يجب أن يندد الجميع بجريمة الاعتداء الجنسي، ولا يهم الأصل المنحدر منه الجاني في مثل هذه الجرائم".
وهاجم مزيك بشدة حزب البديل المتطرف، قائلا: "المشكلة الحقيقية لهؤلاء الناس ليس فقط أنهم عنصريين، بل أيضا لا يهتمون بمصير ضحايا الاعتداء الجنسي، ويستغلونهم بشكل سيء، إنهم يستغلون أي حدث للترويج لرؤيتهم السياسية التي تعتمد على التحيّزات والصور النمطية".
يذكر أن شتورش هاجمت بشدة تغريدة كتبتها شرطة كولونيا على "تويتر" مساء الأحد، بـ4 لغات بينها العربية، لتهنئة المواطنين بالعام الجديد. وكتبت شتورش على "تويتر": "ماذا يحدث بحق الجحيم في هذا البلد، كيف تكتب صفحة الشرطة باللغة العربية، هل تقصد بهذا استرضاء قطيع الرجال المسلمين البربريين عصابات الاغتصاب".
وإثر تلك التغريدة، حجب موقع "تويتر"، حساب شتورش لمدة 12 ساعة بسبب "التحريض على الكراهية". ونشرت شتورش التغريدة ذاتها عبر "فيس بوك" بعد حذفها من "تويتر"، لكن "فيس بوك" حذفها أيضا.
بدوره، دعا رئيس حزب البديل ألكسندر جاولاند، إلى "إعادة نشر التغريدة المحذوفة مرارا وتكرارا"، منددا بما وصفه بـ"الرقابة على حرية الرأي والتعبير".