«فشة، ممبار، كوارع، كِبَد وكلاوى»، أكلات محبَّبة للمصريين، كثيراً ما نجدها فى محلات عديدة بمناطق شعبية، لكن «خالد» قرر أن يتجول بها فى منطقة الفجالة، ويصل إلى الزبون حيث يكون.
مشروع مسمط متحرك، فكرة توصَّل لها خالد مصطفى، وأسسها بنفسه، من خلال تجهيز سيارة نصف نقل، فوقها بوتاجاز صغير وأطباق عديدة، بينما يعد هو ومساعد له الطعام، ويلتفّ الزبائن حولهما.
خالد مصطفى حرص على تجهيز العربة بعناية لتشبه المطاعم الشهيرة، حيث لم يحالفه الحظ بتأسيس مطعم لأسباب مادية، بينما بدأ العمل فى الشارع منذ 20 عاماً، على عربة خشب متنقلة: «فى البداية كنت باعمل ساندويتشات فى البيت وأبيعها على العربية، لحد ما قررت أكبَّر المشروع، وبدأت أجمع فلوس العربية، وأشترى كل كماليات المشروع، وقلت أنا هاعمل المطعم بنفسى طالما مش قادر أستأجر ليّا».
منذ عام أطلق «خالد» مشروعه، واختلاف شكل عربته والطعام الذى يقدمه عن الموجود بعربات الشارع جعل المارة يتهافتون عليه ويقفون أمامه فى طوابير: «براعى زبونى، ووفرت له ترابيزة يقعد عليها ياكل، عشان الأكلة دى حِرشة، ولازم تتاكل بمزاج مش على الواقف»، بحسب «خالد»، الذى تزداد ثقة زبائنه به يوماً تلو الآخر.
يواجه «خالد» أحياناً صعوبة فى الانتقال من منطقة لأخرى بالسيارة، بسبب وجود البوتاجاز وأسطوانة الغاز وكذلك الكراسى المعدنية، ما جعله يستقر معظم الوقت فى مكان محدد ويأتى إليه الزبائن، بالإضافة إلى توفير خدمة توصيل للسكان وأصحاب المحلات المحيطة به: «اللى شغالين معايا ليهم يونيفورم عشان دول واجهة العربية، كمان إحنا بنحترم الزبون حتى لو واقفين على الرصيف، والأكل بيتلف فى ورق نضيف، ولا كأنه خارج من مطعم مشهور»، أما الأسعار فتتراوح بين 5 و15 جنيهاً للطبق.
تعليقات الفيسبوك