باحثة في السوربون: الفرنسيون يرفضون مظاهرات السترات الصفراء
مظاهرات السترات الصفراء
قالت كاترين جابر الباحثة في جامعة السوربون، إن حركة السترات الصفراء حققت بعض المكتسبات، وتطورت مطالبها لتشبه مطالب اليسار الراديكالي، بعدما كانت متعلقة بتحسين المعيشة فقط.
وأضافت كاترين، خلال مداخلة عبر "سكايب"، مع شاشة "إكسترا نيوز"، أن الأمن الفرنسي رفض إعطاء تصريحات بالتظاهر لبعض المسيرات، لافتةً إلى أن تكسير زجاج أحد البنوك الذي يعتبر رمزًا للرأسمالية العالمية، كما تجمع المتظاهرون أمام بعض سلاسل المحلات العالمية تعبيرًا عن رفضهم هذا النوع من الاستهلاك.
وتابعت، أن مظاهرات حركة السترة الصفراء أصبحت مناهضة للاستثمار الأجنبي والرأسمالية، وبالتالي أصبحت أحزاب اليمين المتطرف لا تدعم هذه الحركة بسبب نزوع المطالبات إلى اتجاه يساري راديكالي.
وأردفت، أن سقف مطالب المتظاهرين يرتفع من إلى آخر، وذلك بالرغم من إلغاء الرئيس الفرنسي ماكرون، الضرائب التي فرضها.
وأشارت إلى أن زخم تظاهرات الحركة في هذا العام أقل كثيرًا من العام السابق: "في نفس اليوم من العام الماضي خرج 287 ألف متظاهر لكن اليوم خرج 3 آلاف متظاهر في باريس".
وواصلت: "أصبح الفرنسيون يرفضون التظاهرات، بسبب أعمال العنف، كما أنها أثرت على السياحة وسمعة فرنسا أمام العالم، وشوهت صورة التظاهر في فرنسا وأضرت بساحة الشانشليزيه الشهيرة في فرنسا، كما شهد الاستثمار تراجعًا كبيرًا بسبب توتر الأوضاع".