مدير الحرم الإبراهيمي لـ"الوطن": الصهاينة نفذوا أكبر اعتداء على المصلين منذ 25 سنة
الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي
انتهاك جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما اقتحم آلاف المستوطنين اليهود الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم، تحت حماية جيش الاحتلال، وقد أغلق المسجد بجميع أروقته وساحاته وباحاته أمام المصلين، ومنع رفع الأذان فيه.
مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبوسنينة، قال إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف بجميع أروقته وساحاته وباحاته أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أمس الجمعة، موضحًا أن الإغلاق سيستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت.
وأضاف أبوسنينة لـ"الوطن"، أن الإغلاق جاء بحجة بحجة تأمين احتفالات عيد سارة، مشيرا إلى أن الاعتداءات لم تتوقف عن هذا الحد بل وصلت إلى نصبهم خيام كبيرة في ساحات ومحيط الحرم الإبراهيمي، كما أنهم أغلقوا كل الطرق للحرم أمام المصلين والزائرين حتى لا يصلوا إلى الحرم.
الشيخ حفظي أبوسنينة: وسنبقي مدافعين عن الحرم فنحن اصحاب الحق فيه
وأكد مدير الحرم الإبراهيمي أنه في صباح اليوم، اعتدا المستوطنين على الفلسطينيين، ما أدي إلى إصابة العشرات جرى نقلهم إلى مستشفى الخليل، مضيفا أنهم اقتحموا منزل المصور الفلسطيني عماد أبو شمسية واعتدوا على أحد ابنائه.
وتابع أن هذا الاعتداء يعد الأكبر منذ عام 1994، فالاحتلال يحاول السيطرة على الحرم الإبراهيمي لطمس معالمه وتغيرها، مؤكدا أن "الحرم هو حرمنا والمسجد هو مسجدنا وسنبقي مدافعين ومرابطين في هذا المكان، فنحن اصحاب الحق في هذا المكان".
وأردف أنه ساعات قليلة وينتهي الحظر، وأنه يتم الاستعداد لتنظيف الحرم الإبراهيمي وباحاته من أثار تواجد المحتلين، مشيرا إلى أنه سيكون جاهزا لصلاة فجر يوم الأحد، والذي سيشهد إقبال الكثير من المصلين.
وفي العام 1994 ارتكب مستطون إسرائيلئ عملية قتل جماعي داخل الحرم الإبراهيمي، واستشهد فيها 29 مصليًا وجرح 15، واستغلت سلطات الاحتلال الحادث لتقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، وممارسة سياسات التهويد والاستيطان بمدينة الخليل ومحيطها.