"حاسة إني هموت قريب".. "شهد" تخبر طبيبها قبل انتحارها بأيام
الطالبة شهد
"مترددة حائرة في دقائقها الأخيرة، قبل إلقاء نفسها في مياه النيل".. هكذا كانت الدقائق الأخيرة في حياة الطالبة شهد كمال، التي توفت قبل عدة أيام في نيل الجيزة، بعد معاناة من مرض نفسي، أفضى إلى وسواس قهري، شعرت معه بأنها ستموت، كما أخبرت طبيبها في الإسماعيلية.
أيام قليلة، فصلت بين سوء حالتها النفسية، بحكم مرضها الذي عانت منه في المرحلة الإعدادية والثانوية، قبل دخولها الجامعة، وتجدد معها منذ شهر تقريبا، وهي في كليتها بجامعة قناة السويس، ما دعاها لإحضار والدتها من العريش حيث تقيم أسرتها، للإقامة معها، وبسبب حالتها، توجهت بها الأم إلى طبيب نفسي في الإسماعيلية، قصت أمامه الفتاة الراحلة حكايتها، وأخبرته أنها تعتقد أنها ستموت قريبا، فشخص حالتها بأنها وسواس قهري، وظنت الأم أن حالة ابنتها ترجع إلى ضغط الدراسة.
بعد ساعات قليلة، غادرت "شهد" كليتها، وطلبت من صديقتها نقودا لتعود لمسكنها، لكنها اختقت بعد ذلك، ولم تظهر إلا في منطقة الوراق بالجيزة، بينما كانت عائلتها تبحث عنها.
أبلغ والدها باختفائها، في الوقت الذي كانت تسير في شوارع منطقة الوراق حائرة لا تحدد وجهة معينة، قبل أن تجلس إلى جوار إحدى السيدات بمنطقة الكورنيش بالوراق، وتسألها عن مكان مفتوح يفضي إلى مياه النيل مباشرة، فدلتها السيدة على مكان مفتوح، وبعد وقت قصير، ظهرت الفتاة طافية على مياه النيل، فانتشلتها قوات الإنقاذ النهري، وتعرفت على هويتها من خلال متعلقاتها، التي كانت في منطقة قريبة من مكان العثور على جثمانها.
وبعد تحقيقات موسعة قامت بها النيابة العامة تضمنت تفريغا لكاميرات المراقبة في منطقة العثور على الفتاة وسماع أقوال أسرتها وصديقتها والطبيب الذي ذهبت له انتهت النيابة إلى أنه لا توجد شبهة جنائية في وفاة الطالبة وأنها انتحرت نتيجة حالتها النفسية التي عانت منها والوسواس القهري الذي سيطر عليها وشخص به الطبيب حالتها قبل أن تلقي نفسها في مياه النيل.