"الغباشي": بدأت بورشة صغيرة وبدعم "تنمية المشروعات" بقي عند ورش أكبر
الغباشى
فى انتظار وصول الزوار، جلس «فهمى الغباشى»، 58 عاماً، صاحب إحدى شركات الموبيليا بدمياط، أمام منتجات شركته، وقال إنه بدأ المهنة منذ عام 1992، بورشة واحدة تحولت مع الأيام إلى مجموعة من الورش، بالإضافة إلى معرض لعرض إنتاجها، مضيفاً «معروف طبعاً إن دمياط مشهورة بصناعة الأثاث، وإحنا جينا المعرض هنا لأننا بنستفيد منه فى عرض المنتجات بتاعتنا بأجر مدعم ورمزى، وفيه مشاركين كتير كلهم فيه بينهم تنافس شريف، وأهو بنوفر على المواطن الوقت والجهد والفلوس، لأن الكل هنا عامل تخفيضات كبيرة. وأكد أن هذه هى المرة الرابعة التى يُشارك فيها فى معرض «صنع فى دمياط».
المؤسسة الحكومية تُساهم فى تطوير الآلات والمعدات بقروض ميسرة.. وتتولى الدعاية وتسويق المنتجات
«الغباشى» بدأ العمل مع جهاز دعم المشروعات الصغيرة، منذ أن كان اسمه الصندوق الاجتماعى عام 1996، موضحاً «لما لجأت له كنت ساعتها لسه من صغار الصناع، وكنت محتاج زى الجهاز ده لأنه بيفيدنى جداً فى شغلى وبيعمل كل الدراسات الخاصة بالشغل بتاعى أو اللى أنا بعملها بالأرقام اللى عندى وبطلب منهم المساعدة، وهما بيمتلكوا خبرات وفتح أسواق داخلية»، وأكد أن الجهاز يتولى الدعاية والتسويق للمنتجات بوسائل مختلفة ساعدته فى تحقيق النجاح، إلى جانب تقديم الكثير من التدريبات فى شتى مجالات الموبيليا سواء فى تصنيعها أو تسويقها، وتُقدم تلك الدورات بشكل مجانى دون مقابل مادى، مضيفاً: «بالمساعدات والتسهيلات اللى قدمها لى جهاز تنمية المشروعات قدرت أكبر فى شغلى، وكانت سبب رئيسى فى النجاح اللى وصلت له»، وأوضح «الغباشى» أن من يريد اللجوء إلى الجهاز أياً كانت المهنة التى يعمل بها، عليه تقديم الأوراق المطلوبة، وإجراء دراسة جدوى للمشروع الذى سيقوم به، والجهاز سيتبنى الفكرة وتبدأ وقتها الإجراءات المتبقية، موضحاً «الجهاز بيدعم بالإرشاد والقروض بفايدة صغيرة والدنيا بتمشى، ولما الواحد يخلص المنتج بتاعه ومحتاج بقى يسوقه ويبيعه، مسئولو الجهاز يدعمونه فى التسويق، وبيعملوا معرض سنوى كبير لمدة 40 يوماً»، وقال إن الجهاز أيضاً يُساهم فى تطوير الآلات والمعدات المستخدمة عن طريق دعم الصُناع فى شرائها مقابل الحصول على فائدة تتراوح ما بين 5 و10%، شرط ألا يكون على الصانع ديون سابقة. وعن الخصومات التى يُقدمها العارضون من خلال المعرض، قال «الرجل الخمسينى» إنها تخفيضات طبيعية وتلقائية، لأن المكان كبير ويضم 50 شركة منافسة، وبالتالى هناك تنافس فى الجودة والأسعار للفوز بالزائر أو العميل، متابعاً: «كل واحد فينا عايز ينجح ويحقق ربح، وكل ده فى الآخر هييجى فى صالح المواطن»، موضحاً أنه وصل عبر تلك السنوات إلى خبرات كبيرة تجعله يُصمم أى غرف نوم أو صالونات من خلال صورة للمنتج فقط.