الفلبين تحرر سائحا بريطانيا وزوجته خطفهما إرهابيون
الفلبين تحرر سائحا بريطانيا وزوجته خطفهما إرهابيون
حرّر الجيش الفلبيني، اليوم، بريطانيًا وزوجته من قبضة إرهابيين، مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي بعد نحو شهرين من خطفهما من منتجع سياحي في جنوب البلاد، وأنقذت القوات الفيليبينية الزوجين بعد معركة بالأسلحة النارية مع مسلحين من جماعة أبو سياف في جزيرة جولو المضطربة في جنوب البلاد، وهي معقل للجماعة التي تحترف الخطف مقابل الفدية والمسؤولة عن بعض من أسوأ الهجمات في الارخبيل الآسيوي.
متحدث باسم الجيش الإقليمي: لم ندفع فدية
وقال اللفتنانت الجنرال سيريليتو سوبيانا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "كان هناك تبادل قصير لإطلاق النار، لكنّ (الخاطفين) تخلوا عن الزوجين بعد أن طغت عليهما القوات الحكومية"، مضيفا أن الرهينتين لم يصابا بأذى، فيما أكّد المتحدث باسم الجيش الإقليمي أرفين إنسيناس أنّه لم يتم دفع فدية، كما أكّدت السفارة البريطانية في مانيلا في بيان إنقاذ آلان وويلما هيرونز، وأعربت عن "امتناننا لحكومة وسلطات الفيليبين".
وخطف مسلحون الزوجين في 4 أكتوبر الماضي، من منتجع شاطئي في جزيرة مينداناو في الثلث الجنوبي من البلاد، وقاد الانفصاليون المسلمون تمردا استمر منذ عقود في جنوب الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وبينما تفاوضت حكومة مانيلا لإبرام اتفاق سلام مع أكبر مجموعة مسلحة "جبهة تحرير مورو الإسلامية"، فإن الفصائل المتشددة المتحالفة مع تنظيم "داعش" الإرهابي ليست جزءا من الاتفاق، وأعلن "داعش"، مسؤوليته عن تفجير انتحاري خلال قداس الأحد في كاتدرائية كاثوليكية في جولو في يناير الماضي، أودى بحياة 21 شخصا في أسوأ هجوم تشهده البلاد في السنوات الأخيرة.
وتنفذ جماعة "أبو سياف" تنفذ أعمال القرصنة والخطف مقابل الفدية وتستهدف بشكل أساسي الأوروبيين والبحارة من فيتنام وإندونيسيا وماليزيا ويحتجز الرهائن عادة لفترات تصل لسنوات وتقطع رؤوسهم إذا لم يتم دفع الفدية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".
وفي مايو الماضي، قتل هولندي من هواة تصوير الطيور كانت تحتجزه جماعة ابو سياف، خلال اشتباكات بين خاطفيه والجيش الفلبيني. ونشطت جماعة أبو سياف في الفيليبين قبل سنوات من ارتباطها بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وقامت الجماعة بقطع رأس الرهينة الألماني يورجن كانتنر "70 عاما" في 2017، بعد عدم تلبية مطلبها دفع فدية تبلغ حوالى 600 ألف دولار، كما قُطع رأسا رهينتين كنديين خطفا من مركب كان راسيا في ميناء في جزيرة سياحية بجنوب الفلبين في 2016 بعد عدم تلبية مطالبة الخاطفين بفدية مشابهة.