موقع سويدي: أردوغان هو من أمر بإسقاط الطائرة الروسية عام 2015
ارشيفية
أكدت وثائق عسكرية تركية مُسربة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر القوات الجوية بإسقاط طائرة عسكرية روسية كانت تقترب من الحدود التركية السورية في عام 2015.
كشفت مذكرات الإحاطة التي عرضتها تركيا في اجتماع لحلف الناتو لإطلاع المشاركين على الجانب القانوني لقضية إسقاط الطائرة الروسية، عن دور "أردوغان"، الرئيسي في الحادث.
ووفقًا للملاحظات المدونة في المذكرة، أعلن أردوغان أن "كل عنصر عسكري يقترب من تركيا عبر الحدود السورية ويمثل خطراً أمنياً وتهديدا سيتم تقييمه على أنه تهديد عسكري ويعامل كهدف عسكري"، حسبما ذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي الاستقصائي.
وفي 24 نوفمبر 2015، قصفت طائرات حربية تركية من طراز "إف-16"، طائرة روسية من طراز "سوخوي 24 إم"، بالقرب من الحدود مع سوريا، وتسبب سقوط الطائرة الروسية في خلاف دبلوماسي بين البلدين، حيث وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "طعنة في الظهر"، حتى اتفقت موسكو وأنقرة على إعادة العلاقات في يونيو 2016.
وتابع التقرير: "على الرغم من أن أردوغان وغيره من القادة الأتراك تحدوا في البداية التهديدات الروسية وتعهدوا بالتصرف مرة أخرى بما يتماشى مع قواعد الاشتباك إذا حدث انتهاك آخر في الجو، إلا أنهم قللوا في وقت لاحق من حدة الخطاب. وفي أعقاب الاتفاق بين موسكو وأنقرة بشأن التقارب، بدأ أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يدعون أن الحكومة لم تأمر القوات الجوية التركية بإسقاط الطائرة الروسية، بل أكدوا أن الطيارين تصرفوا من تلقاء أنفسهم، وتم اتهام الطيارين بإسقاط الطائرة الروسية بمبادرة منهم، وتم القبض عليهم في أعقاب محاولة انقلاب في 15 يوليو 2016".
ووفقًا للوثيقة التي نشرها الموقع السويدي، "تم اكتشاف طائرتين من طراز "SU-24" مجهولي الجنسية، بواسطة رادار تركي في 24 نوفمبر في موقع قريب من الحدود التركية السورية، واستمروا في تنفيذ مهمتهم على الحدود قبل 30 دقيقة من وقت الانتهاك وتم تحذيرهم مرارًا عبر قنوات الطوارئ".
وذكرت الوثيقة أن كلتا الطائرتين انتهكتا المجال الجوي التركي من الشرق إلى الغرب بعمق 1.5 ميل وطول 1.36 ميل لمدة 17 ثانية، ثم تم تحذيرهم 10 مرات من قبل المركز الأرضي التركي على مدى خمس دقائق عبر قنوات "حارس الطوارئ"، ونظرًا لعدم تلقي أي رد ولم يتم تغيير مسارهم، وتحركت نحو إحدى الطائرات الروسية طائرات من طراز "F-16" التركية، التي كانت تتمركز كـ"دورية جوية قتالية" في المنطقة.
وأوضحت الوثيقة أنه بينما غادرت طائرة روسية، بقيت الأخرى في المجال الجوي التركي.
على الرغم من حقيقة أن المروحيات السورية قد انتهكت المجال الجوي التركي خمس مرات دون أن تتعرض للهجوم منذ عام 2011، إلا أن سوريا أسقطت طائرة حربية تركية غير مسلحة من طراز "RF-4E" دون سابق إنذار في المجال الجوي الدولي فوق المياه بعد دخولها المجال الجوي السوري دون قصد، حسبما أشارت الوثيقة.
ووفقًا "لقواعد الاشتباك" المعلنة بعد سقوط الطائرة التركية، تم نشر "دوريات جوية قتالية" في المنطقة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتم إصدار تعليمات للطائرات لاعتراض أي طائرة تقترب من المجال الجوي التركي.
وذكر الموقع، أنه تم إلقاء القبض على الضابط الذي قام بإعداد المذكرة القانونية حول الحادثة بعد "محاولة الانقلاب المشبوه" في 2016 وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد بتهم الإرهاب والانقلاب.