تجارة شمال أفريقيا تتصدر مؤتمر لجنة الخبراء الحكومين برعاية "التخطيط"
مؤتمر لجنة الخبراء الحكومية الدولية
واصلت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر لجنة الخبراء الحكومية الدولية للمكتب دون الإقليمى لشمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا؛ تحت عنوان "اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية: تأثير تيسير التجارة بين دول شمال أفريقيا في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي"، والذي تستمر فعالياته حتى الخميس 28 نوفمبر بمدينة أسوان.
وشهد اليوم الثاني مواصلة اجتماع فريق الخبراء حول تيسير التجارة في شمال أفريقيا من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وعقد جلسة بعنوان "تقديم ومناقشة دراسات الحالات الوطنية" حيث تم استعراض ومناقشة العديد من القضايا من قبيل الفوائد الاقتصادية لتسهيل التجارة؛ اتفاقيات التجارة ثنائية الأطراف والإقليمية؛ سياسة تيسير التجارة، الممارسات والفرص؛ والتحديات الرئيسية للتجارة داخل شمال أفريقيا.
وتضمنت الجلسة عروض لكل من البروفسور فتحي التوني حيث قدم دراسة حالة لمصر، والدكتور محمد بومغار، الذي قدم دراسة حالة الجزائر، والسيد عبدول كان، وقدم دراسة حالة لموريتانيا.
وأكد التوني، مقدم دراسة مصر خلال فعاليات اجتماع فريق الخبراء أن التجارة بين مصر ودول شمال إفريقيا تُشكل تحديا كبيرًا، مشيرًا إلى أنه يتعين إزالة كل المعوقات والحواجز؛ لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتوافر بنية تحتية جيدة، مع توفير منظومة بيانات مؤشر الأداء واللوجستيات.
وأكد التوني ضرورة دراسة قدرة الموانئ والمطارات المصرية، مشيرًأ إلى قيام وزارة النقل بعمل دراسة للموانئ والمطارات للعمل على توسيعها خلال المرحلة المقبلة لتتناسب مع معدلات النمو الاقتصادي، مشددًا على ضرورة تفعيل آلية الشباك الواحد.
من جانبه أوضح عبدول كان، مقدم دراسة حالة موريتانيا أن منطقة التجارة الحرة لأفريقيا ستساهم بدفع حركة التجارة بنسبة 25% على المدى المتوسط، وإزالة الحواجز وتسهيل النقل وكل ما يتعلق بالتكاليف غير المباشرة، موضحًا أن التكاليف غير المباشرة تمثل نحو 15% من تكلفة النقل.
وأكد "كان" أهمية تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، ما يسهم في خلق فرص عمل لدول شمال إفريقيا، موضحًا وجود بعض المشكلات في المرور عبر الحدود يجب التغلب عليها ومعالجتها.
وقال الدكتور محمد بومغار، مقدم دراسة حالة الجزائر، إن الشحن البري يمثل نحو 95% من إجمالي حجم التجارة الخارجية، وهناك صلة بين الشحن البري والجوي، مشددًا على ضرورة التركيز على بعض الصناعات الهامة، ومنها صناعة الأدوية، والمنسوجات، والسيارات، وكيف يمكن لهذه الصناعات أن تتأثر بالاتفاقية الحرة، وكيفية ازدهارها.