تفاصيل مطاردة استغرقت 48 ساعة لتحرير "طفل الجيزة" وضبط المتهمين
صورة أرشيفية
"48 ساعة.. 16 ضابطا.. 50 ألف جنيه.. 500 ألف جنيه".. أرقام فى رحلة البحث عن المتهمين بخطف طفل منشأة القناطر بالجيزة.. التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة 3 متهمين بينهم جار المجني عليه وأنهم نفذوا الواقعة لعلمهم بثراء والد الطفل وطمعا في الاستيلاء على مبلغ 500 ألف جنيه "مبلغ الفدية".
مباحث الجيزة تمكنت من ضبط المتهمين بعد مطاردة استمرت 48 ساعة جاءت من خلال فحص المشتبه فيهم، وفحص الكاميرات، وتتبع هاتف التليفون الذي أجرى منه المتهمون الاتصال حتى تمكنوا من ضبط المتهمين، بعد أن تركوا الطفل قبل ساعات من ضبطهم بسبب تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الشرطة.
ملف القضية الذي يضم تحريات المباحث وأقوال الطفل، وأقوال والده، والمتهمين المقبوض عليهما، أمام نيابة مركز إمبابة وباشر التحقيق محمد عبد المنعم علما، رئيس نيابة كرداسة ومركز إمبابة، تحت إشراف المستشار محمد القاضى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات، ونسبت إليهما تهمة الاختطاف، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لمركز منشأة القناطر أمن الجيزة من مالك محل مصوغات (40 عاما - مُقيم بالمنصورية) باختطاف مجهولين يستقلون سيارة ملاكي "دون لوحات معدنية" باختطاف نجله "11 عاما - تلميذ بالصف الرابع الابتدائي" في أثناء تواجده أمام منزلهم في انتظار أتوبيس المدرسة، وترجل مجهول كان يجلس بجوار سائق السيارة الملاكي واصطحب نجله لداخلها وهربا، مبينا أنه تلقى اتصالا هاتفيا فى وقت لاحق من رقم محدد، طلب خلاله مجهول مبلغ 500 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراح نجله.
وأسفرت جهود فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم سامح بدوي رئيس مباحث مركز منشأة القناطر، من خلال ملاحقة الجناة وتضييق الخناق عليهم، إلى تخليهم عن المختطف بطريق الكوم الأحمر بدائرة مركز أوسيم واصطحابه بمعرفة أحد أقارب المختطف.
وأسفرت جهود فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام عن تحديد مرتكبي الواقعة، وهم 3 سائقين (35 – 38 – 23 عاما). وعقب تقنين الإجراءات، وجرى استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبط متهمين اثنين وبحوزتهما (24 ألف جنيه - شريحة الهاتف المحمول "المستخدمة في مساومة والد المختطف") وكذا السيارة الملاكي المستخدمة في ارتكاب الواقعة.
وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا تفصيلياً بإرتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وقرر المتهم الأول بسابقة تخطيطه لارتكاب الواقعة لعلمه بثراء والد المختطف كونه أحد جيرانه ومراقبته تحركات المختطف، واستئجار أحدهم السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة من معرض سيارات.
وأضاف المتهمان، أن المتهم الأول تواجد بمكان الواقعة وقت ارتكابها لمراقبة الطريق، فيما استقل الثاني والثالث السيارة المستخدمة، واصطحبا المختطف عنوة وهربا به، وظلا يتجولان بالسيارة وفي أثناء ذلك اتصل المتهم الأول بوالد المختطف وطلب مبلغ الفدية.
وفي وقت لاحق، وإثر الملاحقة الأمنية للجناة وتضييق الخناق عليهم اتصل أحد المتهمين بأحد أهلية المختطف وطلب منه الحصول على أي مبلغ مالي لإطلاق سراح المختطف، وتقابل معه بالطريق المُشار إليه بدائرة مركز أوسيم وتحصل منه على مبلغ 50 ألف جنيه، وأطلق سراح المختطف واصطحبه على النحو السابق الإشارة إليه لأهليته.