المتسوقون يتسابقون إلى شراء أجهزة التليفزيون بالبرازيل
مع حلول يوم الجمعة السوداء "Black Friday"، انتشر المتسوقون في المراكز التجارية والمحال المختلفة، في جميع أنحاء العالم، رغبة في الحصول على أفضل التخفيضات الممكنة على سلعهم المفضلة.
موجة التسوق المحموم بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتاد بعض المتسوقين أن يبيتوا ليلتهم أمام المحل، الذي ينوون شراء سلعهم منه، حيث يلجأ البعض لهذه الحيلة لضمان الحصول على أقرب مكان ممكن لباب المحل، حتى يكونوا أول من يدخل المحل ويصل إلى العروض الهامة، وفقا لما نشرته جريدة "Daily Mail" الإنجليزية.
لكن هوس "الجمعة السوداء" امتد أيضا إلى العديد من دول العالم، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، إضافة إلى غالبية الدول بقارات العالم المختلفة، مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
في القارة الأفريقية، شهدت بعض المراكز التجارية الهامة حالة اندفاع وتزاحم شديد أثناء الدخول من البوابات، مما دفع البعض للفرار بعيدا عن الأبواب، بينما سقطت امرأة في أوغندا أثناء محاولتها الوصول إلى العروض الهامة بأحد المراكز التجارية، ونقلها المسعفون على محفة إلى سيارة الاسعاف، واندلع شجار كبير أمام أبواب مركز تجاري كبير في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية.
إلا أن فكرة تخفيضات "الجمعة السوداء" لم تحظ بقبول الجميع، ففي أحد المراكز التجارية الكبيرة بالعاصمة الفرنسية "باريس"، تظاهر مجموعة من الناشطين في البهو الرئيسي للمركز، وحاولوا إغلاق الطريق المؤدي إلى بعض المحال التجارية الشهيرة، في حركة سماها البعض "Block Friday"، أو "امنعوا تخفيضات الجمعة".
كان بعض أعضاء البرلمان الفرنسي، قد تقدموا بطلب لمنع تخفيضات الجمعة السوداء، بدعوى أنها تعتبر دعوى للفكر الاستهلاكي، وأنها تعود بآثار سلبية على المجتمع وعلى المناخ، بينما لم تبدأ تخفيضات الجمعة السوداء في إيطاليا بعد، نظرا لوقوعها خارج النطاق الزمني المخصص للتخفيضات بالجدول الذي حددته الحكومة الإيطالية.
في المانيا، أضرب العديد من عمال شركة "أمازون" عن العمل، في خطوة احتجاجية ضد ظروف العمل القاسية والأجور المتدنية، وسيستمر الإضراب حتى مساء الثلاثاء القادم، ليشمل بذلك يوم "الإثنين الإلكتروني"، الذي يعتبر امتدادا لتخفيضات الجمعة السوداء.
مظاهرة أخرى قام بها مجموعة من الناشطين في مجال الحفاظ على البيئة، التابعين لمنظمة "Green peace"، في منطقة "جران فيا" بالعاصمة الإسبانية مدريد، التي تعتبر أحد أهم المراكز التجارية بالعاصمة، حيث وقف الناشطون أمام مركز تجاري ضخم، رافعين لافتات تندد بالفكر الاستهلاكي، وتربط بينه وبين تدمير البيئة.
أصدرت منظمة "Consumer Watchdog" في روسيا بيانا طويلا، تقدم فيه العديد من النصائح والملاحظات للمتسوقين، حتى لا يتعرضوا للسرقة أو لا يتم التلاعب بهم من قبل الشركات والمراكز التجارية الكبيرة.
تعليقات الفيسبوك