أمني عن حادثي طعن لندن وهولندا: الجماعات المتطرفة تحاول إثبات تواجدها
حادث طعن
وقعت عمليتي طعن في دولتين مختلفتين الفارق بينهما ساعات معدودة، حيث أعلنت الشرطة الهولندية، في تمام الـ9:30 مساء اليوم، إصابة عددا من الأشخاص خلال عملية طعن بأحد الشوارع التجارية في مدينة لاهاي.
وأوردت الشرطة، في بيان، أنها تبحث عن رجل يتراوح عمره بين 45 و50 عاما ووصفته مستخدمة مصطلحا هولنديا يُقصد به "المنحدرون من شمال أفريقيا".
وقبل هذا الحادث بما يقرب من 3 ساعات، وقعت عملية طعن أخرى بالقرب من جسر لندن، وأكدت الشرطة البريطانية أن الحادث إرهابي، وقتل مرتكب عملية الطعن، جراء نيران أطلقت عليه، فيما أصيب آخرون، وأوضحت أن المُنفذ كان يحمل حزاما ناسفا "مزيفا".
اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الأمني، قال إن هناك مؤشرات تدل أن هناك جهة واحدة هي المسؤولة عن الحادثتين، موضحا أن أبرز هذه الدلالات هي نفس الأسلوب وهو الطعن، بالإضافة إلى التوقيت المتقارب في الارتكاب.
وأكد كاطو في تصريحات إلى "الوطن"، أن حوادث الطعن ليس الهدف منها قتل أكبر عدد ممكن، وإنما تهدف لإحداث مشكلات أمنية واضطربات في صفوف هذه الدولة وإضعاف تماسكها لبعض الوقت، موضحا أن الجماعات الإرهابية تلجأ إليها في بعض الإحيان لإثبات أنها ما زالت قادرة على التواجد.
وتابع: "من المتوقع أن تنتشر مثل هذه الحوادث في عدد من الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تعمل على تجنيد أشخاص من نفس الدولة لارتكاب مثل هذه الحوادث لإحداث اضطربات أمنية.