محافظ الغربية الجديد: جولات مفاجئة فى القرى والنجوع لحل مشكلات المواطنين
الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية الجديد
قال الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية الجديد: إن خطة العمل داخل المحافظة تتضمن خططاً طويلة الأمد تصل إلى 10 سنوات، وتشمل خطة استراتيجية تتّسق مع خطة الدولة المستقبلية 2030، وخطط قصيرة الأمد وتتضمّن العمل على الحل الفورى للمشاكل الخدمية من أجل توفير حياة كريمة للمواطن، وعودة الغربية إلى أمجادها الصناعية، مضيفاً، فى حواره لـ«الوطن»، أن التعاون والعمل المجتمعى والمشاركة، بداية من المواطن فى المنزل والشارع، والموظف فى عمله، والمحافظ فى منصبه، تحقق النجاح، وعلينا جميعاً العمل تحت شعار «معاً الغربية أفضل».. وإلى نص الحوار:
طارق رحمى لـ"الوطن": نعمل على إعادة أمجاد المحافظة الصناعية تحت شعار "الغربية أفضل".. وسلاحنا "التنمية البشرية"
بداية تم اختياركم محافظاً للغربية، ما خطتكم للنهوض بالمحافظة؟
- لدينا خطتا عمل داخل المحافظة، الأولى «قصيرة الأجل» جرى البدء فيها بشكل فورى، وتتضمّن المشكلات التى يتطلب حلها سريعاً من أجل توفير أفضل خدمة للمواطن، وتتمثل فى أعمال الرصف ورفع أكوام القمامة من الشوارع والخدمة الطبية داخل المستشفيات، وإزالة التعديات على أملاك الدولة والتصدى للتعديات بالبناء المخالف، إلى جانب العمل على رفع البنية التحتية بالمحافظة والتوسّع فى المشروعات واستكمالها، ومؤخراً تم الاجتماع مع ممثلى الشركات، لإنهاء المشروعات فى مواعيدها المتفق عليها.
والخطة الثانية «طويلة الأجل»، تتسق مع خطة الدولة المستقبلية 2030، وتتضمّن النهوض بالمحافظة فى مختلف القطاعات، وتشمل الكثير من المحاور، مثل الصناعة والصحة والزراعة، إلى جانب التنمية البشرية، وهو من أهم المحاور، ويستهدف بناء إنسان مصرى قادر على بناء وطنه وحمايته، ويتضمّن هذا المحور التدريب والتأهيل والتوعية الفكرية إلى التلاميذ والطلاب فى المدارس والجامعة والشباب والموظفين فى القطاع الحكومى والخاص، بالتنسيق مع جامعة طنطا، ومديريات الشباب والرياضة والثقافة والنوادى الاجتماعية والرياضية، فدول العالم تعتبر العنصر البشرى من أهم ثرواتها، ومصر تضم 104 ملايين نسمة، وفى حالة العمل على تدريبهم وتأهيلهم بالشكل الأمثل، سيساعد ذلك على خروج قيادات وكوادر وكفاءات قادرة على النهوض بالوطن، وهو ما تهتم به حالياً القيادة السياسية، وتعمل على تنفيذه.
وضمن المحاور المهمة طويلة الأمد بالمحافظة، تمتلك المحافظة موقعاً جغرافياً مميزاً، حيث تقع بين فرعى نهر النيل «رشيد فى الغرب، ودمياط فى الشرق»، بالإضافة إلى كورنيش طنطا، وآثار صان الحجر عاصمة مصر فى زمن إحدى الأسرات الفرعونية، ومعبد بهبيت الحجارة فى سمنود، ومسجد السيد البدوى، أحد الأقطاب الصوفية الـ4 فى مصر، ويتوافد عليه أسبوعياً آلاف المواطنين، وأكثر من مليون زائر فى احتفال الطرق الصوفية بمولده فى شهر أكتوبر من كل عام، مما يتطلب خططاً لوضع المحافظة على الخريطة السياحية.
أكوام القمامة تحتل شوارع المحافظة وسننفذ حلولاً عاجلة وعرض السلبيات على منصات التواصل الاجتماعى يشوه صورتنا
القمامة والسور الحديدى وحديقة الأندلس والصناعة مشكلات تؤرق المواطنين بالمحافظة؟ ما حلها؟
- منذ قدومنا وجدنا فى شوارع المحافظة وعلى الطرق بين المدن والمراكز أكواماً من القمامة مثل الأهرامات، وبشكل فورى، وفى أول يوم عمل، تم الاجتماع مع رؤساء المدن والأحياء، وكانت هناك تعليمات واضحة بالعمل فوراً على إزالتها من الشوارع، وخلال الفترة القادمة سيتم وضع منظومة للقمامة، بداية من الجمع المنزلى، مررواً بنقلها، ونهاية بتدويرها، مع مراعاة أن تكون المنظومة واقعية، وهناك قدرة على تنفيذها وتطبيقها بأقل التكاليف، وبالنسبة للصناعة، فهى من محاور خطة العمل طويلة الأمد، وهدفنا عودة أمجاد الصناعة بالغربية، وجعلها قلعة من قلاع الصناعة فى مصر مرة أخرى، خاصة مدينتى المحلة وكفر الزيات، وسيتم ذلك بالتنسيق مع قطاع الأعمال ورجال الأعمال بالقطاع الخاص.
وفى ما يخص حديقة الأندلس، قمت بزيارتها مؤخراً، وعلى الفور أصدرت توجيهات بضرورة الاهتمام بالمسطحات الخضراء، ودهان الأرصفة والبلدورات، والتنسيق مع حى ثانى طنطا، للاهتمام بنظافة الحديقة، والتنسيق مع جامعة طنطا لعمل معسكرات لتجميل الحديقة والقيام بأنشطة رسم على جدران الحديقة وأقفاص الحيوانات، مما يساعد على تحسين المظهر العام لها، وهذا ضمن خطة العمل القصيرة، أما بالنسبة لخطط العمل الطويلة، سيتم تطويرها بشكل جذرى وخلال الأيام القليلة، هناك دراسة تتضمّن كل أبعاد المشكلة وآليات حلها والعمل على تطويرها هى وغيرها من الحدائق والمتنزهات بالمحافظة، كما أن السور الحديدى الموجود فى شارع البحر بمدينة طنطا، له فوائد، لكن استخدامه يحتاج إلى عملية تنظيم، ولن نستطيع إزالته، لأن هذا يعد إهداراً للمال العام، وعلينا التفكير فى كيفية استغلاله بشكل أمثل.
رصدنا مشكلات فى القطاع الصحى تتمثل فى نقص المستلزمات الطبية والأجهزة وعجز فى الأطباء
نظمتم جولات مفاجئة على بعض مدن المحافظة.. ما أهم المشكلات التى تم رصدها؟
- نفّذنا عدداً من الجولات السريعة والمفاجئة لعدد من المدن ومراكز المحافظة ورصدنا مشكلات فى بعض القطاعات، منها القطاع الصحى، وتتمثل فى نقص المستلزمات الطبية، ونقص فى بعض الأجهزة، إلى جانب عجز فى الأطباء، وتم الاتفاق مع وكيل الوزارة على أن يكون هناك تعاون وتكامل بين المستشفيات بهدف تعظيم الاستفادة من إمكانيات كل مستشفى وسد العجز، كما وجدنا مشكلات فى التعليم خلال جولاتنا على بعض المدارس، تمثّلت فى عدم توفير النظافة بالشكل المطلوب، وأيضاً ضعف نسبة الحضور، خاصة فى صفوف التعليم الابتدائى والإعدادى، كما رصدنا مشكلات فى البنية التحتية، خاصة فى مدن المحلة الكبرى وقطور وكفر الزيات، وجميعها مدن ومراكز تحتاج إلى شغل وجهد كبيرين فى أعمال الرصف والنظافة والاهتمام بإنجاز الخدمات للمواطن، وجولاتى المفاجئة لن تقتصر فقط على المدن والمراكز، لكنها تشمل أيضاً القرى والنجوع، لمعرفة نبض الشارع الذى يكون من خلال التواصل المباشر مع المواطنين والوجود فى الشارع وعدم الاعتماد على التقارير المكتوبة.
ماذا عن لقاء المواطنين والمؤتمرات الجماهيرية؟
- بابى مفتوح للجميع، وأمام كل المواطنين، وبالنسبة للقاء المواطنين سيكون هناك لقاء مع أهالى كل مركز أو مدينة بشكل منفرد، من خلال الذهاب إليهم والالتقاء معهم فى ديوان مجلس المدينة أو المركز فى مؤتمر أو لقاء يتم تنظيمه، والهدف التعرّف على المشكلات العامة التى تخصّ كل مركز ومدينة، والعمل على حلها أو دراستها بشكل فورى، مؤكداً أن التعاون والعمل المجتمعى والمشاركة، بداية من المواطن فى المنزل والشارع، والموظف فى عمله، والمحافظ فى منصبه، تحقق النجاح، وعلينا جميعاً العمل تحت شعار «معاً الغربية أفضل»، وأوجه رسالة إلى المواطنين والإعلاميين بالحفاظ على صورة مصر بين دول العالم، لأن منصات التواصل الاجتماعى ليست مكاناً لعرض السلبيات، خاصة أن مشاهدتها ليست مقتصرة فقط على أبناء الغربية أو المصريين فقط، لكن يشاهدها العالم كله، وواجب علينا أن نحافظ على صورة بلدنا.