ترامب: دول وافقت على سداد 130 مليار دولار إضافية سنويا بميزانية "ناتو"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن دولًا -غير الولايات المتحدة- تعهدت بسداد 130 مليار دولار إضافية في ميزانية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مضيفا، في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، اليوم: "أحرز الناتو تقدمًا كبيرًا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، لقد وافقت دول -غير الولايات المتحدة- على دفع 130 مليار دولار إضافية كل عام، وبحلول عام 2024، سيكون هذا الرقم 400 مليار دولار، وسيكون الحلف أغنى وأقوى من أي وقت مضى".
وكان ترامب، قرر في وقت سابق اليوم، إلغاء مؤتمره الصحفي المقرر في العاصمة البريطانية "لندن"، عقب انتهاء قمة الحلف، وقد ناقش قادة الحلف، التهديدات المختلفة التي تواجه الحلف العسكري، وذلك في اليوم الثاني والأخير من قمة الذكرى السبعين لإنشاء الحلف التي طغت عليها الانقسامات حول الاستراتيجية وتقاسم الأعباء، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الاوسط".
وتعهد قادة حلف شمال الأطلسي، اليوم، بالتضامن لمواجهة التهديدات من روسيا والارهاب، وأقروا بالتحديات التي يمثلها تصاعد نفوذ الصين، وذلك في القمة التي خيمت عليها مرة أخرى نوبات غضب ترامب، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
"ترودو": كندا توسع التزامها بمبادرة الاستعداد لحلف الناتو
من جانبه، اختتم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم، مشاركته في قمة "الناتو"، حيث التقى خلال اليومين الأخيرين مع الحلفاء للاحتفال بالذكرى السبعين للتحالف ومناقشة الأولويات المشتركة، وخلال الاجتماع، أكد ترودو، التزام كندا الثابت بحلف الناتو وقيمه، وسلط الضوء على الطرق المهمة التي تعزز بها كندا الحلف، وفقًا لبيان صادر من مكتبه، كما أعلن عن أن كندا توسع التزامها بمبادرة الاستعداد لحلف الناتو من خلال زيادة مساهمتها بست طائرات مقاتلة وفرقاطة بناء على طلب الأمين العام. وارتفع بذلك التزام كندا في الحلف بـ 12 طائرة من طراز "CF-18s"، وفرقة عمل جوية استكشافية، وطائرة دوريات بحرية، وثلاث فرقاطات ، وغواصة، وكتيبة مشاة ميكانيكية، ومستشفى متنقل، وفصيلة للتطهير الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، مشددا على أن هذه المساهمة هي دليل آخر على دعم كندا القوي لحلف الناتو وللأمن الجماعي للحلف.
وكان ترامب وصف، ترودو بأنه "ذو وجهين" بعد ظهور شريط فيديو في حفل استقبال في قصر باكنجهام تبدو فيه مجموعة من القادة الأوروبيين يسخرون من ترامب بسبب مؤتمراته الصحفية.
"ترودو" يبحث تعزيز سرعة وفعالية "الناتو" بما في ذلك سياسة الناتو الفضائية
وانضم ترودو اليوم إلى حلفاء الناتو في الموافقة على إعلان لندن، مؤكدا تضامن التحالف ووحدته وتماسكه، كما عقد رئيس الوزراء الكندي اجتماعات ثنائية مع ترامب ورئيس لاتفيا ليفتس، ورؤساء وزراء هولندا والنرويج وإسبانيا، وتناولت اللقاءات مناقشة تعزيز سرعة وفعالية الحلف، بما في ذلك سياسة الناتو الفضائية، وتجديد خطة عمل الناتو لمكافحة الإرهاب، والعمل على مواجهة التهديدات الناشئة والمستقبلية. وأثناء تواجده في لندن، حضر رئيس الوزراء حفل استقبال للملكة إليزابيث الثانية، والتقى الملكة في قصر باكنجهام، بجانب ولي العهد الأمير تشارلز.
ووافق الزعماء الـ29 الذين اجتمعوا على مشارف لندن للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حلف الأطلسي، على بيان مشترك على الرغم من الانقسامات بشأن الإنفاق والاستراتيجية، والتبادلات الحادة بين العديد من رؤساء الدول.
وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي، إن "ترودو" ناقش مع نظيره البرتغالي، أنطونيو كوستا، الدور المحوري الذي يلعبه "الناتو" في الدفاع الأوروبي الأطلسي والأمن الدولي، كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا العالمية، بما في ذلك تغير المناخ وأهمية النمو الاقتصادي المستدام ، والوضع في فنزويلا، وبحث "ترودو" مع نظيره اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، دور "الناتو" في دعم النظام الدولي القائم على القواعد، وأقرا بأهمية مشاركة المرأة في جهود السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، واتفقوا على مواصلة التعاون من أجل النهوض بمبادرات المرأة والسلام والأمن.
وتناولت المحادثات أيضا العلاقات الاقتصادية الثنائية بين كندا واليونان وفرص التجارة والاستثمار التي توفرها اتفاقية التجارة الشاملة بين كندا والاتحاد الأوروبي، وشملت لقاءات "ترودو" في لندن، لقاء مع رئيسة وزراء النرويج، ايرنا سولبيرج، وناقش معها التزامهما المشترك بالحفاظ على الروابط عبر المحيط الأطلسي وتعزيزها، وسلطا الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه "الناتو" في الحفاظ على الأمن الدولي، واتفق الجانبان على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة تغير المناخ وأهمية "مؤتمر الأطراف 25" بشأن المناخ في تنسيق استجابة عالمية.