عامان على اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.. وأبو زيد: غير ملزم
الرئيس الأمريكي ترامب في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مثل هذا اليوم قبل عامين، قرارا يزعم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إليها، وهو القرار الذي أرجأ كل الرؤساء الأمريكيين اتخاذه منذ العام 1995، حيث أكد ترامب أنه إنما يفي بوعد "فشل" سلفاؤه بالوفاء به.
وقال ترامب في كلمته من البيت الأبيض في 6 ديسمبر عام 2017 "قررت أنه آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وأضاف أن القرار يعكس "مقاربة جديدة" إزاء النزاع العربي الإسرائيلي"، وتابع "حان الوقت للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل" معتبرا أنه إنما يعترف أصلا بـ"واقع" قائم.
من جانبه، قال السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية والشرق الاوسط، إن القرار الذي اتخذه ترامب قرار أحادي يخص الولايات المتحدة ولا يلزم أي أحد إلا الدول التي تسير في ركابها بخصوص هذا الموضوع وهي دول قليلة وبالتالي فهو لا يلزم بقية العالم.
وتابع أبو زيد في تصريح خاص لـ"الوطن"، قائلا إن "القدس صدر لها قرارات دولية من المنظمة الدولية ومن مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والجامعة العربية عام 2002 عن الأرض مقابل السلام وأن مسألة إنشاء الدولتين خاصة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وبالتالي القرار الذي اتخذ من الناحية القانونية لا يعتد به على الإطلاق".
ولفت السفير أبو زيد إلى أن المجموعة العربية كانت قد اتخذت قرارا برفض هذا الموقف من جانب ترامب وعدم الاعتراف به "كما أن ما اتخذه بخصوص القدس تعبير عن موقفه الشامل من قضية فلسطين، فعندما تبحث وتراجع مواقف الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بموضوعات التسوية النهائية في فلسطين، نجد أنها أخذت مواقف معادية وسلبية تجاه القضية ولا يمكن القبول بها سواء بالنسبة للقدس أو موضوع اللاجئين أو المستوطنات أو حل الدولتين" بحسب تعبيره.