نحو 19 ألف شيكل مجموع الغرامات بحق الأسرى الأطفال في "عوفر" الإسرائيلي
نحو 19ألف شيقل مجموع الغرامات بحق الأسرى الأطفال في "عوفر" الإسرائيلي
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن مجموع الغرامات المفروضة بحق الأسرى القاصرين في معتقل "عوفر"، خلال شهر نوفمبر الماضي، وصلت إلى 19100 شيكل "5497.59 دولارا"، مشيرة -في تقرير صدر عنها اليوم- إلى أنه خلال الشهر الماضي، جرى إدخال 25 أسيرا إلى قسم الأسرى الأشبال، في "عوفر"، 15 منهم اعتقلوا من المنازل، و2 من الطرقات، و8 بعد استدعائهم.
عدد الأسرى القاصرين القابعين حاليًا في سجون الاحتلال يبلغ "200 طفل"
وأضافت الهيئة الفلسطينية، أنه إلى جانب الغرامات المالية الباهظة المفروضة بحق هؤلاء الأشبال، أصدرت سلطات الاحتلال أحكاما بالسجن الفعلي بحق 9 منهم، تراوحت الأحكام ما بين أسبوع إلى عام.
ويبلغ عدد الأسرى القاصرين القابعين حاليا في سجون الاحتلال "200 طفل"، موزعين ما بين ثلاث معتقلات هي "عوفر-مجيدو-الدامون"، ويقبع في "عوفر" 72 أسيرا شبلا.
وفي سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 4 غرف سكنية في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية راتب الجبور، إن جرافات الاحتلال، هدمت غرفة سكنية للمسنة نزهة مخامرة، وثلاثة غرف لعائلة المواطن شحادة مخامرة، في منطقة مغاير العبيد بمسافر يطا.
وتواجه التجمعات الفلسطينية البدوية جنوب الخليل، خطر الترحيل والإخلاء بعد تقديم جمعيات استيطانية التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، طالبت من خلاله إخلاء التجمعات، بحجة أنها غير قانونية، وأُقيمت دون تصاريح وفي منطقة فاصلة بين منطقة النقب والضفة الغربية، مُدعية أن الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة يمنع التواصل بين المناطق الحدودية وفقدان المنطقة يعتبر خطرا استراتيجيا حقيقيا.
وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى تهجير الفلسطينيين بشكل عام في عدة مناطق في الضفة الغربية منها جنوب جبال الخليل، حيث شبح الترحيل ما زال باقيا، علما بأن سياسة إسرائيل هذه تناقض أحكام القانون الإنساني الدولي الذي يحظر النقل القسري لسكان محميين "إلا إذا جرى الأمر لأجل ضمانة سلامتهم أو لأجل أغراض عسكرية ضرورية".
ويسري حظر النقل القسري ليس فقط على النقل باستخدام القوة وإنما أيضا على حالات يغادر فيها المواطنون منازلهم دون إرادتهم الحرة أو نتيجة لضغط تعرضوا له هم وأسرهم فالرحيل عن بلدة في أعقاب ظروف معيشية لا تحتمل تعمدت السلطات فرضها -عبر هدم المنازل أو الحرمان من الكهرباء والماء مثلا- يعتبر نقلا قسريا وبالتالي محظورا، ما يشكل جريمة حرب على الضالعين في ارتكابها.
مستوطنون يعتدون على مزارعين فلسطينيين جنوب الخليل
ولا يكتفي الاحتلال باقتلاع أشتال الزيتون وتجريف طرق رئيسية وفرعية بمسافر يطا، وقطع خطوط المياه، التي تغذي التجمعات السكانية في مسافر يطا، ويعتاش أهلها على الزراعة والثروة الحيوانية للتضييق على المواطنين، واستهداف صمودهم في تلك المناطق، لإجبارهم على الرحيل عنها لصالح الاستيطان.
بل تمنع ما يزيد عن 1500 مواطن يقطنون في منطقة مسافر يطا، من تشييد المدارس والمنازل والعيادات الصحية، وشق الطرق، وتمنع توصيل الخدمات الأساسية لهم في تلك المناطق، بهدف تهجير السكان، وإفراغ المنطقة من أصحابها.
ودمرت سلطات الاحتلال العام الماضي، مبان مدرسة خلة الضبع، إحدى مدارس الصمود والتحدي، رغم أن المحكمة العليا، كانت أصدرت أمرا احترازيا، بوقف عملية هدمها، هذا إلى جانب هدم مدرسة أطفال في خربة زنوتا جنوب بلدة الظاهرية، ما شكل انتهاكا لحق الأطفال في التعليم، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".
واعتدى مستوطنون، اليوم، على عدد من المزارعين الفلسطينيين في قرية أم العرايس شرق يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن مستوطني مستوطنة "مستبي ياثير" المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، اعتدوا بالضرب على مزارعين من عائلة الجبارين في منطقة أم العرايس، ومنعوهم من حراثة أرضهم لزراعة المحاصيل الشتوية.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام إسرائيلية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام الماضي 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن"، وتمثلت مجمل الاعتداءات باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.وفي عام 2017، نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداءات في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب.
وقال أمن الاحتلال الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة فلسطينية تدعى "الدوابشة" قرب نابلس، إلا أن المتطرفين ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات، وسرعة الإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل أمن الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر 2018، مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا من الجماعات المتطرفة، واتهامات لجهاز الشاباك الاسرائيلي باستخدام العنف، خلال التحقيق.