صورة معبرة عن الأكلات المناهضة لأنظمة التخسيس
يعاني الكثير من المواطنين من السمنة المفرطة، لذلك يعتمد العديدون على اتباع أنظمة غذائية متعددة، بينما يلجأ آخرون لأدوية لإنقاص الوزن، منها مستحضر "أبليكس"، الذي أثار جدلا ضخما بالأمس، حيث كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان عن منشور للمعهد القومي للتغذية يفيد بأن شركة "فارما كلينك" لم تستكمل إجراءات نقل ملكية المستحضر إليها طبقا لقرار وزيرة الصحة.
وأضاف المصدر لـ"الوطن"، أنه بعد فحص العقار تبين أنه مخالف لما قد جرى تسجيله في المعهد مسبقا من حيث الشكل والبيانات، بالإضافة إلى تسجيل المستحضر في المعهد القومي للتغذية تحت غرض مستحضر غذائي غني بالألياف بطعم التفاح، وهذا الغرض لا يتضمن كونه يساعد على خفض الوزن من عدمه، مؤكدا أن المنتج غير معتمد من وزارة الصحة، وجرى الإعلان مسبقا عن أنه غير معتمد.
وأضاف أن مكونات المصدر لا تتجاوز كونه مستحضرا للألياف، ويتضمن الإعلان الخاص بالمنتج الإشارة إلى عدم ممارسة الرياضة التي تعتبر أساس الرغبة في فقدان الوزن، داعيا إلى عدم نشر هذه النوعية من الإعلانات المضللة والوهمية التي تروج لسلع ومنتجات تلحق أشد الضرر بصحتهم وأمنهم وسلامتهم.
وبعد تلك الأزمة، تساءل العديد من المواطنين عن صحة تلك الأدوية، حيث أكدت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، أن جميع الأدوية التي يتم الترويج لها لإنقاص الوزن هي "أكذوبة"، حيث إن الدواء الوحيد لذلك هو "الأورليستات"، حيث يعمل على امتصاص الدهون من الوجبة التي يتم تناولها بنسبة 30% .
وأضافت جاد الحق، لـ"الوطن"، أن جميع الأدوية التي يتم الترويج لها لـ"الدايت" هي في الواقع مكمل غذائي فقط، بينما يتسبب بعضها بأضرار منها تمدد الأمعاء أو إصابة جدار المعدة، لذلك يجب التوقف عن تناولها، موضحة أنه يمكن الاستعانة بشرب الأعشاب الطبيعية دون سكر للتخسيس.
الدكتور محمد تامر جراح، عضو الأكاديمية الأمريكية للطب التجميلي، عضو الكلية الأوروبية لطب وجراحة التجميل، وعضو الجمعية الدولية للسمنة، قال إنه تنتشر يوميا عبر صفحات الإنترنت الدعاية لأدوية للتخسيس، وللأسف يتم بيع تلك الأفكار المضللة على أن أدوية آمنة وليس لها مضاعفات أو آثار جانبية يستغلون فيها الترويج إلى أن الأدوية لن تدفع الفرد إلى تغيير النظام الغذائي، بينما يعتبر ذلك عاريا من الصحة تماما، كما أن أغلبها غير حاصلين على موافقة هيئات الأدوية العالمية في أوروبا وأمريكا، لذلك يقع العديدون في ذلك الفخ.
وأكد جراح أنه يجب الرجوع للطبيب أولا قبل تناول تلك الأدوية، حيث إن تلك الأدوية الموجودة حاليا والمصرح بها من هيئة الغذاء والدواء الامريكية ليست لها فاعلية تذكر في إنقاص الوزن، وحتى وإن وجد لبعضها بعض الفاعلية المتواضعة في إنقاص الوزن فإن آثارها الجانبية بالتأكيد تجعل استخدامها مغامرة قد تعرض من يتناولها للكثير من الأخطار الصحية.
وأشار إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية نفسها سحبت خلال العقود الماضية حوالي 47 دواء لإنقاص الوزن بسبب ظهور آثار جانبية خطيرة عند استعمالهم، منها دواء "الميريديا سيبوترامين".
ونصح باتباع حمية غذائية بدلا من ذلك منها "الكيتو" الذي أثبت فعاليته الممتازة، مشددا على أن الأساس في فقدان الوزن الزائد هو اتباع نظام غذائي سليم، وممارسة الرياضة، على الأقل المشي يوميا.
تعليقات الفيسبوك