بريد الوطن.. قفشات لا تنسى لبابا العرب
البابا شتودة الثالث
قداسة البابا شنودة هو صاحب مقولة مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا، ورغم أن قداسته كان يقرض الشعر ويحب الأدب، وكان معجباً بالفن التشكيلى، كما كان عضواً فى نقابة الصحفيين، لكن شيئاً مميزاً ظل يشدنى إليه، وهو روحه الفكهة وقريحته الحاضرة التى تلهمه طرائف رائعة يرتجلها خلال لقاءاته بذهنية حاضرة مدهشة، فكان مقياساً لخفة الظل المصرية وتجسيداً للروح الوطنية فى أبهى صورها، وقد تذكرت بعض القفشات التى أمتعنا بها، ففى لقاء مع الرئيس السابق مبارك ضم شيخ الأزهر السابق، رن موبايل البابا عدة مرات، فكان يرد باقتضاب: «مشغول.. ليس الآن»، فضاحكه الشيخ طنطاوى: «يا قداسة البابا أليست لى مكالمة؟»، فمازحه البابا: «يا سيدى التليفون بيضرب جرس، أما يؤذن هديهولك»، وسأله أعزب: «عندى 55 سنة ونفسى أتجوز»، فرد عليه: «يبقى لازم تتجوز أم 44»، وقال أحدهم لقداسته: «الشيطان دايماً بيحاربنى وبعمل كل حاجة لمحاربته، وبرضه الخطية موجودة»، فرد عليه البابا: «حاول تتفاهم معاه وقله ابعد عنى يا شطشط»، وسأله صعيدى: «يا قداسة البابا، أنا صعيدى وجاى علشان أسأل، هل يوم القيامة هنقوم صعايدة زى ما احنا ولا لع؟!» فرد البابا، ربنا هيكون صلحك على الآخر وتقوم كملائكة الله فى السماء».
سامح لطفى هابيل - محام بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com