علب المكسرات التى يتم توزيعها على المرضى
معاناة مستمرة يعيشها الأطفال فى مستشفيات علاج الأورام بعد تلقيهم جلسات الكيماوى؛ من قىء وفقدان فى الشهية وحالة هزال عام، ما دفع فاطمة أحمد إلى إطلاق دعوة للتبرع بمكسرات للأطفال فى مركز الأورام التابع لجامعة المنصورة؛ لما لها من فائدة فى مقاومة حالات الترجيع الناتجة عن تلك الجلسات.
تروى «فاطمة» أنها بمساعدة مجموعة من الشباب نجحوا فى تنفيذ الفكرة طوال عامين: «بقالى فى مجال العمل التطوعى 9 سنين، وعارفة إن الأطفال بعد جلسات الكيماوى مابيقدروش ياكلوا وبيرجّعوا، المكسرات مفيدة فى حالتهم لأنها بتقلل من نسبة الترجيع، وبتخلى حالتهم فى تحسن». أنواع مختلفة من المكسرات، مثل البندق والفستق واللوز والكاجو وعين الجمل، يوزعها الشباب على الأطفال: «إحنا بنجيب كميات مناسبة لعدد الأطفال اللى بيكونوا موجودين فى المستشفى فى الوقت ده، عددهم بيتراوح فى المتوسط بين 40 و50 طفل».
غلاء أسعار المكسرات كان دافعاً فى مساهمة الشباب بها، حيث يصل حجم التبرعات لشراء المكسرات خلال الزيارة الواحدة إلى 5 آلاف جنيه: «إحنا بنجيب كميات كبيرة جداً والمحلات لما بتعرف إن المكسرات دى رايحة للتبرع للأطفال بيخفضوا فى الأسعار بدل ما بناخد كيلو اللوز مثلاً بـ280 بناخده بـ160 جنيه، إضافة إلى أن العلب اللى بتتوزع فيها الكميات كلها بتكون مجانية وتبرع، وده بيوفر معانا».
ردود الفعل الإيجابية التى لمسها الشباب من جانب الأهالى تجاه الفكرة هى التى دفعتهم لاستكمالها: «إحنا بنحاول نخفف على الأهالى إلى حد ما، خاصة إن الأكل بيكون صعب فى وقت الكيماوى، محاولة للتهوين على الأطفال، لأن الوقت ده بيكون قاسى عليهم».
تعليقات الفيسبوك