عبدالله
يرسم الحيوانات ليعبر عن معاناتها؛ رسم «وحيد القرن» وهو يتألم إلى جواره طفله، بسبب قطع قرنه للحصول على العاج، ورسم قردة تصرخ على طفلها الذى يلتقط أنفاسه الأخيرة، ورسم حيوانات كثيرة معرّضة للانقراض ومع ذلك يصر بنو البشر على صيدها، كل ذلك وأكثر وثّقه عبدالله أشرف، الطالب فى الصف الأول الثانوى، فى لوحات صغيرة يغلب عليها طابع الحزن، تعبيراً عن رفضه للانتهاكات التى يتعرض لها الحيوان. يحب «عبدالله» الحيوانات ولا يتحمل رؤيتها وهى تتألم أو محبوسة داخل أقفاص، لذا يأمل أن يدخل كلية الطب البيطرى، ويعمل طبيباً يخفف آلام الحيوانات: «عايز أعالجهم وأوفر لهم بيئة صالحة يعيشوا فيها». فكرة أخرى تسيطر على عقل «عبدالله» وهى الأمومة، تلك العلاقة الاستثنائية التى اختارها إيماناً منه بأنها أقوى العلاقات التى تربط جميع الكائنات ببعضها: «محدش بيحس بيهم، وأخطر حاجة ممكن تحصل للحيوان الصغير إنك تفصله عن أمه».
يحكى أنه بدأ يكتشف موهبته فى الرسم وهو فى مرحلة الروضة، وبدأت تتطور تدريجياً فى المرحلة الابتدائية وظهرت ملامحها فى المرحلة الإعدادية باكتمال الصورة وقدرته على تجسيد أشخاص بألوانه لكنه يفضل رسم الحيوانات لأنها لا تستطيع التعبير عن نفسها: «بلعب أنا الدور ده، بقرا وبشوف وبحكى عن معاناتهم»، لا تعطله موهبته عن المذاكرة بل تحفزه أكثر لتوثيق حلمه كل يوم برسمة قبل النوم ليقترب من حلمه بأن يكون طبيباً بيطرياً: «هعمل محميات ليهم وهقدم اقتراح لجنينة الحيوانات تعمل أقفاص أوسع».
تعليقات الفيسبوك