"الزقازيق": قاعتا عرض بدون "صوت وضوء".. وكليات بلا مسارح
قاعة بروفات عروض جامعة الزقازيق
رغم ما يمثله مسرح الجامعة من أهمية كأحد الروافد الأساسية لتنمية ذوق ووجدان الطلاب، فإن وضع المسرح بجامعة الزقازيق يُرثى له، فهو عبارة عن قاعتين فقط للعرض تفتقران لوحدات الصوت والضوء، والكليات لا يوجد بها مسارح، كما أن المخصصات المالية تعد من العقبات التى تواجه تطوير نشاط المسرح، حسب مصادر جامعية مطلعة.
ويقول «إبراهيم السباعى»، مدير مسرح جامعة الزقازيق، إن الجامعة تولى المسرح اهتماماً كبيراً فى ضوء الإمكانيات المتاحة، ويتم إنتاج أكثر من 32 عملاً مسرحياً فى العام الواحد، فعلى سبيل المثال يتم إنتاج نحو 14 أو 16 مسرحية من مسرحيات الفصل الواحد و15 مسرحية من مسرحيات الـ3 فصول، وأضاف أنه يتم التجهيز حالياً لإعداد لائحة مسابقة «الفصل» للمسرح بين كليات الجامعة تمهيداً للمشاركة فى مسابقة إبداع التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة، موضحاً أن متوسط عدد الكليات التى ستشارك فى المسابقة يتراوح بين 16 و18، وتتراوح أعداد الطلاب بين 20 و25 يستفيدون ويُقبل على العرض الواحد من الطلاب المتفرجين مجاناً ما بين 350 و400 طالب وطالبة.
ولفت «السباعى» إلى أن المسابقة تضم مسرحيات محلية وعربية وعالمية، ومن ضمن شروطها ألا تتجاوز الآداب العامة وأن تكون المسرحية مجازة فنياً من الرقابة، مشيراً إلى أن جميع المشاركين فى العروض المسرحية يكونون من طلاب الجامعة فى مختلف المجالات «تمثيل وفن وإخراج وإضاءة»، موضحاً أن ذلك سيعطى الطلاب فرصة للاطلاع على عدة مسرحيات، إما باللغة العامية أو العربية، وهذا سيساعد على تدعيم الثقافة لديهم. وأضاف أن اختيار لجنة تحكيم الأعضاء تكون من الثقافة الجماهيرية سواء من القاهرة أو الشرقية، لافتاً إلى أنه من المقرر بدء المسابقة وعمل البروفات والتجهيز للمسرحيات بداية شهر ديسمبر القادم.
مدير المسرح: ننتج 32 عملاً سنوياً فى حدود الإمكانيات
وأشار «السباعى» إلى أن آخر مهرجان شاركت فيه الجامعة كان منذ نحو 3 أشهر وهو مهرجان «مسرحيات الـ3 فصول» وتم العرض على قاعة المنتديات بجامعة الزقازيق واشترك فيه نحو 14 كلية باللغة العربية، وكان من ضمن لجنة التحكيم أحمد سامى خاطر، مدير قصر ثقافة الزقازيق، وأستاذ لغة عربية من كلية الآداب والدكتور مهنا صالح، رئيس قسم المسرح بكلية التربية النوعية.
وأضاف أنه يجرى المشاركة فى أسابيع شباب الجامعات المصرية التى تتم كل عامين، وبين كل عام وعام يتم تنظيم أسبوع الفتيات فى الفيوم، لافتاً إلى أن هناك فنوناً تتبع إدارة المسرح، مثل الغناء والموسيقى والكورال والفنون الشعبية والفنون التشكيلية وموسيقى الكورال والإنشاد الدينى والترانيم.
وأكد أن أى نشاط فنى يحتاج إلى دعم مالى لرعايته وتطويره على نحو صحيح، ومضى قائلاً: «على سبيل المثال لكى تتم الاستعانة بلجان تحكيم من الخارج وتضم فنانين أو مخرجين مسرحيين لا بد أن يتوافر الدعم المالى الذى يحتاجونه»، لافتاً إلى أنه فى حال الاستعانة بأى أعضاء للجان التحكيم من خارج الجامعة يتم الاتفاق على المقابل المادى الذى يطلبونه مع إدارة الجامعة، كما يتم استضافتهم فى دار الضيافة بالجامعة وهى عبارة عن دار فندقية مجهزة على أحدث مستوى.
مسئول بالجامعة: الأماكن قليلة وغير مجهزة
وكشف مسئول فى رعاية الطلاب -رفض ذكر اسمه- أن أماكن العرض المسرحية بالجامعة قليلة وغير مجهزة، لافتاً إلى أن الجامعة توجد بها قاعتان فقط تستخدمان للعرض المسرحى وهما قاعة المنتديات وقاعة المؤتمرات الكبرى، وكلتاهما غير مجهزتين بوحدات ضوء ووحدات صوت لتناسب العرض المسرحى، ما يضطر القائمين على عرض المسرحيات وإدارة الرعاية لاستئجار هذه الوحدات من الخارج. وتتراوح مبالغ الإيجار من 8 لـ10 آلاف، إضافة إلى تقديم بعض الكليات عروضاً للاستعانة بوحدات أفضل، على أن تتحمل الكلية التكلفة، وبذلك يمكن أن يصل إجمالى التكلفة إلى 20 أو 30 ألف جنيه خلال المهرجان ويكون العرض لمدة شهر.
وتابع أن مسئوليات الجامعة لدعم النشاط المسرحى وكافة الفنون فى الجامعة تتم بناء على خطة ومذكرة تُعرض عليها، ووصل دعم المسرح فى التيرم الأول من العام الماضى 20 ألف جنيه، وخلال التيرم الثانى تم دعم المسرح وفنون تشكيلية وموسيقى بـ32 ألفاً، إضافة لدعم المشاركات الخارجية، مثل أسبوع شباب الجامعات والكورال ومهرجان «إبداع» وبلغ إجمالى المبلغ أكثر من 100 ألف جنيه تم تخصيصه للمسرح.