عودة نسر إلى سانت كاترين بعد إطلاق سراحه
في لافتة تعكس قيمة الحياة البرية، فضلا عن وفاء الحيوانات والطيور إلى الأشخاص والأماكن التي تشعرهم بالراحة، عاد نسر من نوع "Griffon Vulture" إلى محمية سانت كاترين، رغم قيام وزارة البيئة بإطلاقه بعد علاجه.
القصة بدأت حينما تم العثور على النسر بمنطقة الخروم، على الحد الشرقي لمحمية سانت كاترين في حالة إنهاك شديدة، منعته القدرة على الطيران ومواصلة رحلته والحياة في بيئته الطبيعية، حيث تم توفير الرعاية البيطرية له وعلاجه من قبل طبيب بيطري متخصص، لمدة 10 أيام متواصلة، حتى تمكن من استعادة قدرته على الطيران وأعيد إطلاقه إلى بيئته الطبيعية، ليعود النسر إلى المكان الذي جرى علاجه به مرة أخرى، كما لو كان يقدم الشكر والعرفان لمساعدته وعلاجه.
النسر من نوع "Griffon Vulture"، يعد الأكبر في أسرة الطيور الجارحة، إذ يصل طوله بين 93-110 سم، وطول أجنحته إلى 230-269 سم، ويزن ما بين 6 و13 كيلو جراما، ويتغذى على جثث الحيوانات النافقة.
"النسور بشكل عام تعشق الأماكن العالية والحجرية، فهي تسكن أعالي الجبال".. هكذا وصف الدكتور سامي طه، نقيب البيطرين، طبيعة النسور، لافتا إلى أن لديهم "دماغا" وليس "عقلا" يتحكم في طبيعة حياتهم ووظائفهم الفسيولوجية، وأحيانا يتعلمون إذا تدربوا على أيدي مدرب جيد.
أما عن مسألة الوفاء لدى الطيور أو الحيوانات، أكد نقيب البيطرين، خلال حديثه مع "الوطن"، أن تلك الكائنات الحية تحن إلى من يقدم لها الرحم والحنان، مستعينا بقصة أول طبيب بيطري في العالم، عندما مر عليه أسد يتألم نتيجة وجود "شوكة" في جسده، ليعالجه وينتزعها، ومع مرور الوقت والصدف وضع ذلك الرجل في عرين الأسد ليتخلص منه، وحينها رفض "الأسد" التهامه.
وحول ما جرى في محمية سانت كاترين من عودة النسر، قال الدكتور سامي طه، إنها ظاهرة غير مستبعد حدوثها على الإطلاق، فعندما نحنو على الطيور والحيوانات عادة ما تترجم ذلك بجانب رغبتها للعودة من أجل رد المعروف.
تعليقات الفيسبوك