الشمس
كثرت الأخبار والمعلومات والدراسات المنشورة مؤخرا التي تتناول تفسيرات عدة حول سيناريو نهاية العالم، أو نهاية الكون، فلكيا، ارتكزت الشمس عنصرا أساسيا في جميع هذه الدراسات، إذ أننا مرتبطين ارتباطا أزليا بوجودها ومن دونها لا حياة على الأرض نهائيا.
الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، كشف أن نهاية الأرض (العالم) مرتبطة بالشمس، وليست تعني نهاية الكون، نظرا لأن الكون يشمل ملايين المجرات، "ومجرتنا التي نعيش عليها (درب التبانة) واحدة منها".
وأضاف تادرس لـ"الوطن"، أن نهاية العالم في علم الغيب لكن الدراسات الفلكية تقول إن الشمس بعد أربعة ونصف مليار سنة ستبدأ نهايتها، "وتتحول لنجم عملاق أحمر وحينها ستتمدد وستبتلع عطارد والزهرة والأرض".
وفي دراسة علمية حول نهاية كوكب الأرض، كشف جيليان سكادر، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ساسكس، لصحيفة Business Insider، عام 2016، أنه الطاقة العالية الصادرة عن الشمس يمكن أن تضرب غلافنا الجوي لتسبب انقسام الجزيئات والسماح للمياه بالتبخر بشكل أكبر، الأمر الذي سيؤدي إلى جفاف سطح الأرض وانعدام المياه في الكوكب.
ويشير الباحثون إلى أن الشمس ستعمل عل حرق آخر كميات من الهيدروجين لديها خلال 4 أو 5 مليارات سنة من الآن، لتبدأ بحرق الهيليوم بدلا من ذلك، وبعد ذاك ستبدأ الشمس بالتخلص من الطبقات الخارجية لتنخفض كتلتها وتضعف قوة جاذبيتها لكل الكواكب، مما يؤدي إلى ابتعادها تدريجا عن الشمس.
هذا وستفقد الشمس كل مدخراتها في نهاية الأمر، لتتحول إلى قزم أبيض سوف يتلاشى من الوجود كما لو أن الشمس لم تستضيف الكواكب الأكثر حيوية على الإطلاق من بين كل الاكتشافات السابقة في الكون.
وأشار رئيس قسم الفلك السابق، إلى أنه بعد عدة ملايين سنة ستنكمش الشمس وتتحول إلى قزم أبيض ذو حجم صغير يبلغ حجم الأرض، وذو كتلة كبيرة جدا.
تعليقات الفيسبوك