بريد الوطن.. فى نعيم نجلاء نعيم
فى نعيم نجلاء نعيم
حروفها حضن ألقى رأسى بداخله بعد يوم عمل شاق، فيطمئن القلب القلق، ويصفو البال المتعكر، وتحلق الروح المكبلة بقيود الاكتئاب الناتج عن قرف وعكننة الواقع، يقولون إن الفنان الحقيقى هو من تشعر أنه يقدم فنه لك وحدك، وهو ما تشعرنى به حروفها، أؤمن بالفنان الذى يخطفنى من واقعى ليحلق بى فى الملكوت فى لحظة كأنه يملك عصا موسى، يسحرنى «يشقلب» حالى، يدخلنى فى حالة سكر صوفية، حيث أتوحد مع فنه بمجرد أن تلمس قلبى عصاه، كما يخطفنى «موتسارت» موسيقياً، و«منير» غنائياً والمنسى قنديل روائياً، و«جاهين» شعراً، و«ميسى» كروياً، تفعل مثلهم حروف نجلاء نعيم، ورأيى هنا ليس رأى ناقد أو مثقف إنما رأى قارئ عادى، أحكم بروحى وقلبى فقط، فهما الميزان الذى أقيم به الفن، وروحى وقلبى يبصمان بالعشرة على موهبتها وجمال حرفها الدافئ المشاغب أحياناً والمتمرد صاحب الكبرياء، والذى يلين ولا ينكسر، والذى جرجرنى إلى عالم الفيس بوك مرة أخرى فـ«الكيف بيذل»، فكلما شربت لا أرتوى، وكأن رضوان يفتح لى باب جنة مليئة ببساتين فاكهة متنوعة كل منها له مذاقه وسحره، شعر فصحى وعامى، نثر وفضفضة وخواطر، كل هذا وراءه شخصية ذات احترام ندر وجوده، وخفة دم تشعرك وكأنها عشرة عمر.
مصطفى سيد عبدالسلام - الدلاتون - منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com