لافروف: لن ننشر أسلحة روسية في مناطق قبل ظهور صواريخ أمريكية فيها
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده لن تنشر أسلحة مشمولة بمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في أي منطقة قبل أن تظهر هناك صواريخ أمريكية، مضيفا عقب مباحثاته مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو في العاصمة الإيطالية "روما"، اليوم، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية- "نحن لن نكون أول من ينشر تلك الأنواع من الأسلحة في أي منطقة، بشرط ألا تظهر هناك أنظمة مماثلة من صنع أمريكي"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وتعليقا على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدول الغربية بالامتناع عن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، أشار لافروف إلى أن "الغرب لم يبادر للرد على هذا المقترح، باستثناء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذى أعرب عن استعداده لبدء الحوار حول هذا الموضوع، وأنا أعتقد بأننا سنبدأ بذلك"، وأضاف الوزير الروسي، أنه في حال لم يحظ المقترح الروسي بتأييد الدول الغربية، فإن موقف موسكو لن يتغير، مجددا التأكيد على أن روسيا لن تبادر إلى نشر الصواريخ في أوروبا، لكنها سترد بالمثل على الخطوات المتعلقة بإنتاج ونشر الأسلحة.
وتم إبرام اتفاق بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1987 وحظر على البلدين إنتاج ونشر الصواريخ الباليستية والصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى، وفي 2 فبراير الماضي، بدأت واشنطن بإجراءات الانسحاب من المعاهدة، متهمة موسكو بعدم الامتثال لبنود الوثيقة بسبب الصاروخ الروسي "9 إم 729"، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم انتهاك الاتفاق، وعرضت الصاروخ "9 إم 729" في مؤتمر صحفي للمرفقين العسكريين الأجانب في يناير الماضي، ونتيجة لذلك، انتهت معاهدة الصواريخ في 2 أغسطس الماضي، بمبادرة من الولايات المتحدة، وفي 19 أغسطس، أجرت واشنطن اختبارات صاروخية أرضية على جزيرة سان نيكولاس في كاليفورنيا.