"جاؤوا بالدم".. الفصائل التركية تقتل "نرجس" وتختطف "روبا" مقابل فدية
نرجس داود
منذ مئات السنين يتعرض الإيزيديون لحملات إبادة لا حصر لها كانت أقساها أثناء الاحتلال العثماني الذي حاول طمس من يحملون هذه الديانة لأن بقاء الديانة الإيزيدية يعني استمرار المقاومة ضد الاحتلال التركي وبقاء اللغة والثقافة والتراث الكردي في وجدان الشعب.
جرائم كثيرة نفذها الجيش التركي والفصائل الإرهابية المسلحة المدعومة من أنقرة بحق المواطنين العزل منذ الحملة العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال وشرق سوريا، أكتوبر الماضي ومستمرة حتى الآن.
وتقول رانيا جعفر، المسؤولة الإدارية في منظمة سارا للعنف ضد المرأة في إقليم عفرين، إن الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة قتلت الشابة الإيزيدية نرجس داود، في أطراف قرية كيمار بريف عفرين، رميا بالرصاص.
وأضافت رانيا جعفر في اتصال لـ"الوطن": "نرجس وهي من مواليد 1995 إيزيدية من قرية كيمار، وتعمل محاسبة في إحدى المنظمات، حيث أوقفها عناصر تابعون للفصائل المسلحة التابعة للجيش التركي أثناء عودتها وزميل لها إلى منزلهما بعد استلام رواتبهما، وسرقة ما بحوزتهما".
وأوضحت أن الهدف من قتلها كان بدافع السرقة، وإنها إيزيدية في الوقت نفسه، فيما قامت الفصائل أيضا بقتل صديقها لإخفاء الجريمة.
حالة أخرى قامت المسؤولة الإدارية بمنظمة سارا للعنف ضد المرأة في إقليم عفرين، بروايتها لـ"الوطن"، حيث إن الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة اختطفت الفتاة الإيزيدية روبا هنانو، لمدة 4 أيام وتعرضت لجميع أنواع التعذيب النفسي والجسدى.
وأضافت رانيا جعفر، أن الفتاة عادت إلى أهلها بعد دفع فدية وتعاني من الصدمة وترفض الحديث مع أي شخص حتى الآن.
أما عائلة حسن عبدو المعروفة بـ"عبدوكة" من قرية قسطل جندو التي نزحت إلى مناطق الشهباء هربا من بطش المرتزقة، ومن ثم قتلت العائلة كلها نتيجة انفجار لغم بالسيارة التي تقلهم إلى حلب، وأسماء العائلة حسن عبدو، 90 عاما، وزوجته قدرت سليمان بنت موسى 65 عاما، ياسر عبدو بن حسن 32 عاما، وزوجته حميدة حسو بنت خليل 22 عاما، وابنتهم روهين عبدو بنت ياسر 7 أشهر.
وقتلت امرأتان من عائلة حمدو وهما، فيدانة رشيد بنت خليل 60 عاما، وابنتها شيرين سمو بنت حمدو 26 عاما.