سيرة القديسين.. بداية ونهاية مشوار سمير سيف مع الإخراج
سمير سيف
حوالي نصف قرن قضاها المخرج الكبير الراحل سمير سيف خلف الكاميرا، تنقل خلالها من المخرج المساعد إلى المخرج، أخرج خلالها عشرات الأعمال الفنية بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، مشوار طويل من العمل الفني، بدأه بإخراج فيلم عن قديس وأنهاه كذلك بفيلم عن قديس آخر.
بدأ سمير سيف مشواره الفني كمخرج بإخراج فيلم "القديس العظيم: الأنبا برسوم العريان" عن قصة حياة القديس برسوم العريان، الذي عاش في نهاية العصر المملوكي في مصر، وكان والده الوجيه المفضل كاتماً لأسرار شجرة الدر، ويتعرض الفيلم لحياته، ومعجزاته وسبب تسميته بـ"العريان"، وهو أنه كان يرتدي جلد الماعز فقط في حر الصيف وبرد الشتاء.
الفيلم كان من تأليف طارق فاروق، وبطولة مينا رشدي ونادية رفيق ويوسف داوود ولطفي لبيب، وشارك فيه هاني نجل سمير سيف كذلك، ومن إنتاج مطرانية حلوان والمعصرة تحت رعاية الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وأسقف دير الأنبا برسوم العريان.
وفي عام 2016، قدم الراحل سمير سيف آخر أفلامه "أوغسطينوس..ابن دموعها"، وهو فيلم من إنتاج جزائري تونسي، ويتناول حياة القديس والكاتب والفيلسوف الشهير سانت أوغسطينوس، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم الغربي.
سيناريو "أوغسطينوس.. ابن دموعها" كتبه التونسي عماد دبور، أما الحوار كتبه المصري سامح سامي، ويحكي سيرة شخصية الفيلسوف والكاتب والعالم الديني أوغسطينوس، من الناحية التعليمية والتاريخية، ومدى تأثيره على العالم الغربي، وبالتحديد على المجتمع الروماني.
والمخرج سمير سيف واحد من كبار مخرجي السينما المصرية، تعاون خلال مسيرته الفنية مع عدد كبير من كبار النجوم وحققت أفلامه نجاحًا كبيرًا، ووصلت أعماله الفنية لنحو 200 عمل فني تنوعت بين السينما والدراما التليفزيونية.
ولد "سيف" في 23 أكتوبر من عام 1947، وتخرج في المعهد العالي للسينما عام 1969 بتقدير امتياز ليجري تعيينه بالمعهد، وعمل مساعدًا في بداياته الفنية لعدد من كبار المخرجين مثل شادي عبدالسلام، يوسف شاهين وحسن الإمام.