الأوقاف والأزهر في ندوة "لا للعنف ضد المرأة" بوسط سيناء
الأوقاف والأزهر في ندوة "لا للعنف ضد المرأة" بوسط سيناء
عقد مجلس مدينة نخل بالتعاون مع مديرية الأوقاف والأزهر الشريف والقومي للمرأة، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "الإسلام أول من تصدى للعنف ضد المرأة"، حيث قال الشيخ خضر حسني واعظ عام بالأزهر وعضو لجنه الفتوى بمجمع البحوث الإسلامي، أن الإسلام أول من تصدى للعنف ضد المرأة، لأن الأمن الاجتماعي من أبرز أهدافه ومقاصدة.
وأضاف أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكّرون}، موضحا أن من الخطوط العامة في العلاقات الإنسانية في الإسلام هو أن على الإنسان أن يتوخى العدل في علاقته بكل الناس، والعدل هو أن يعطي لكل ذي حق حقه، فلا يظلم أحداً حقه في أيّ جانب من الجوانب، سواء كان ذلك في ما يتصرّف به في المال أو في النفس والعرض وغير ذلك من الأمور.
وتحدث الشيخ فايز الدسوقي خلال الندوة عن مشكلة إنسانية اجتماعية، يهتم بها العالم، وتتحدث عنها أغلب المؤتمرات في العالم، وهي قضية "العنف ضد المرأة"، باعتبار أن المرأة في أغلب المجتمعات هي العنصر الضعيف - جسدياً واجتماعياً وسياسياً - ولا سيما في المجتمعات الشرقية والإسلامية خصوصاً، وهي تُعتبر - من حيث نريد أو لا نريد، أو نشعر ولا نشعر - إنساناً من الدرجة الثانية.
وقال إن الواقع الموجود بالنسبة إلى المرأة يبدأ في اضطهاد الأب أو الأم أو الأخ للفتاة، حيث أحيانا تُجبر على الزواج ممّن لا تريد، وإذا امتنعت عن ذلك فإنها تُهدد بالضرب والحرمان من كثير من حقوقها، مشيرا إلى أن الذين يتولوا زواج البنات هم الآباء والأمهات، أما الفتاة فليس لها رأي غالباً في الزواج، هذا نوع من العنف المعنوي والذي قد يتحوّل إلى عنف جسدي.