جائزة نوبل
تُعتبر جوائز نوبل أكثر الجوائز المرموقة التي تُمنح للإنجاز الفكري في العالم على نطاق واسع، والتي يمر اليوم، 118 عامًا على ذكرى تسليمها للفائزين بها للمرة الأولى.
في وصيته التي صاغها في عام 1895، قرر العالم السويدي ألفريد نوبل والذي أطلق اسمه على جائزة يتم منحها سنويًا ، منح خمس نسخ من تلك الجائزة التي خصص لها معظم ثروته لمن يقدم أكبر فائدة للبشرية، وفقًا للموسوعة البريطانية britannica.
وحدد نوبل في وصيته فروع الخمس جوائز التي تُمنح سنويًا، وهي جائزة نوبل للفيزياء، ونوبل للكيمياء، ونوبل لعلم وظائف الأعضاء أو الطب، ونوبل للآداب، ونوبل للسلام، حيث تم توزيع النسخ الأولى للجوائز في الـ10 من ديسمبر عام 1901، وهي الذكرى الخامسة لوفاة نوبل.
تنبثق مكانة جائزة نوبل جزئيًا من الأبحاث الكبيرة التي يتم إجراؤها في اختيار الفائزين، حيث تدعو المؤسسات المانحة للجوائز أكثر من 6 آلاف فرد للترشيح للجوائز سنويًا.
نالت مصر نصيبها من جوائز نوبل العالمية، حيث رفع رايتها واسمها عدد من علماؤها وأبناؤها أمام العالم بعد حصولهم على "نوبل" في عدد من العلوم المختلفة.
حصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات على جائزة نوبل للسلام في 27 أكتوبر 1978، وذلك لجهوده في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، ولكنه تبرع بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية.
وجاء هذا التكريم ذلك عقب سفره للقدس في عام 1977، وإلقاء خطابه الشهير داخل الكنيست، ثم توقيعه لاتفاقية السلام العالمية في 17 سبتمبر 1978 برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
يعتبر الروائي الراحل الكبير نجيب محفوظ هو أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الآداب، حيث جاء في البيان الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية في يوم 13 أكتوبر 1988 لإعلان منح جائزة نوبل للآداب للأديب المصري نجيب محفوظ، ما يلي: "بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصري، هو نجيب محفوظ المولود في القاهرة، فهو أيضًا أول فائز لغته الأدبية الأم هي العربية".
كما منح العالم الراحل الدكتور أحمد زويل جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، حيث يعتبر هو المصري والعربي الوحيد الذي نال تلك الجائزة حتى الآن.
وكانت أبحاث زويل في مجال كيمياء الفيمتو واختراعه لجهاز ميكروسكوب لتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتو ثانية وهو ما مكن من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، هي أسباب منحه تلك الجائزة بجدارة.
وفي عام 2005، فازت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومديرها العام محمد البرادعي، بجائزة نوبل للسلام، وذلك تقديرًا لجهودهم في الحد من انتشار الأسلحة الذرية.
تعليقات الفيسبوك