التحصين بالقرأن.. الغرباوية يحاربون أعمال السحر الأسود بالمقابر
التحصين بالقرأن الكريم سبيل الغرباوية للتنظيف المقابر من أعمال السحر
على أصوات آيات القرآن الكريم وتراتيل الإنجيل، رصدت "الوطن" شن العشرات من أهالي وشباب قرى الدلجمون وبشبيش وكفر شبر اليمن وكفر سنباط بنطاق مراكز كفر الزيات والمحلة وزفتى، مبادرة عمل الخير لتجميل المقابر وتطهيرها من جميع أعمال السحر والدجل والشعوذة المنتشرة بساحات وسرادقات المقابر.
وشهدت قرى ميت سراج وبشبيش وكفر شبرا اليمن وكفر سنباط التابعة لمركزي المحلة وزفتى بمحافظة الغربية، استمرار مبادرة فعل عمل الخير ومشاركة العشرات من أهالي العائلات في تنظيف المقابر وزرع الأشجار ورفع كافة الأعمال والأسحار المنتشرة بمحيط بعض المقابر والأضرحة المنتشرة داخل المقابر، وهو ما لاقى استحسان الأسر والعائلات الذين سعوا طوال فترات حياتهم إلى تحصين أنفسهم من أخطار الشعوذة وأعمال السحر.
وكانت "الوطن" رصدت انتشار أعمال الخير التي أطلقها شباب القرى المذكورة من خلال اعتمادهم على التحصين من خلال القرأن الكريم في استخراج كميات كبيره من الأسحار المدفونه أسفل سطح المقابر والطلاسم التي رسمت على أوراق الشجر والبيض والدواجن وهو ما تسبب في إحداث موجة من الفزع بين صفوف أبناء القرى وعائلاتهم .
ويقول محمد حسن أحد أهالي قرية ميت سراج: "الحمد لله ربنا يعينا في كل يوم عقب صلاة الفجر بنبدأ نتجمع عشان نطهر المقابر من كافة الأعمال والسحر المدفون بين سرادقات وساحات المقابر التى يدفن بها أموات كبار العائلات والأسر".
وأشار إلى أنه جرى تجميع العشرات من الشباب وإجراء عمليات تجميل ودهان للمقابر والحفر عن الأعمال السفليه بالمقابر وإبطال مفعولها من خلال سكب مياه مقروء عليها قرأن كريم من قبل أحد المشايخ، كما أنه يجرى إضرام النيران في بعض الطلاسم والكتابات على أوراق الشجر وبعض فوض الحائض المدفونه داخل أكياس بلاستيكية على أعمال تزيد عن 50 سم أسفل سطح الأرض.
وأضاف أن بعض الشباب اكتشفوا وجود أسحار مدونه على ورق سميك وأخرى على فوط دم حيض سيدات ودم حيض وملفوفة بقطعة من القماش وبها طلاسم تحتوي على لغات سريانيه وبعض مكتوب بحروف عربيه ملون بالدم الأحمر.
وأكدت حسناء على فتاة من قرية كفر شبرا اليمن، أنه أثناء مشاركتها بالحملة، فوجئيت بوجود أعمال سحر مدفونه تحت الأرض والبعض معلق في قطع من الأشجار، معلقه: "حسبي الله ونعم الوكيل في الناس اللى بتأذي غيرها بأعمال السحر".
وعبرت الفتاه عن استياءها بقولها: "إزاي الناس بتفرح في أذى غيرها من خلال دفن أعمال السحر وفوط دم الحيض وتعليقها في فروع الأشجار داخل المقابر"، مشيرة إلى أنه يجرى تطهير كافة المقابر من تلك الوقائع باستخدام طرق الوقاية الشرعية والتحصين من خلال الشباب من حفظة القرأن الكريم.
"الوطن" ترصد فوط الحائض وأوراق مكتوب عليها بالدماء وطلاسم مرسومه على البيض وأوراق الشجر
وأشارت حسناء إلى أن كافة الأسحار التي عثر عليها معظمها هدفها إيذاء فتيات عائلات وشباب من الأزواج، لافتة بقولها: "إحنا في القرن الواحد والعشرين ومازالت تلك الأعمال هي سلاح الإيذاء لبعض العائلات التي تلجأ إلى الأسحار السفلية ووسائل أخذ القطر من ملابس شباب أو الفتيات بجد ربنا ينتقم من كل ظالم".
من ناحية أخرى أعلن محمود حسين أحد أهالي قرية كفر سنباط بمركز زفتى أن بعض الأسر والعائلات من الذين تضرروا من الأسحار والأعمال السفليه توجههوا إلى المشايخ من حفظة القرآن الكريم وبعض القساوسة من حفظة الإنجيل للوقاية من أخطار الأعمال السفلية ولوقاية أبنائهم وذويهم لتأمين مستقبل حياتهم.
الأهالي يروون توجههم إلى مشايخ وقساوسة لعلاجهم من أخطار الأعمال والأسحار
وشدد حسين أحد الأهالي على ضرورة تعاون كافة أبناء قرى محافظة الغربية على تعميم تجربة الخير وإبطال كافة الأعمال السحرية والتصدي لكافة صور الدجل والشعوذة، معلقا: "ربنا بينصف عبدة الصادق في أحلك المواقف وربنا يحمي أبنائنا جميعا".