غضب بين مرشدي البحر الأحمر: شركات السياحة لا تلتزم باليومية
بشار ابو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر
مازالت مشكلة عدم التزام شركات السياحة بسداد "يومية المرشد السياحي" المتفق عليها "700 جنيه يوميا" طبقاً للقرار الوزاري، تلقي بظلالها على مرشدي البحر الأحمر، وطالبت نقابة المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، بتدخل غرفة شركات السياحة لمساندة المرشدين.
وزاد الخلاف بين أعضاء النقابة والغرفة، بسبب تجاهل مسؤولي الغرفة لتطبيق القرار الوزاري رقم 465 لسنة 2017، والخاص برفع يومية المرشد إلى 700 جنيه.
وطالبت النقابة بإلزام مسؤولي شركات السياحة بدفع أجرهم اليومي مقابل العمل لمدة 8 ساعات يوميًا، وذلك بعد التدفق السياحي إلى مصر في الآونة الأخيرة وتحسن أعداد السائحين.
وقال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، لـ"الوطن" إنه يتلقى شكاوى يوميا من المرشدين بعدم التزام شركات السياحة بسداد يومية المرشد المتفق عليها، وتكتفي الشركات بـدفع 100 أو 200 جنيه فقط.
أضاف أن هناك غضب عارم بين المرشدين السياحيين بسبب عدم الالتزام بالقرار الوزاري، وأوضح أن المقابل الذي تدفعه شركات السياحة للمرشد لا يتناسب مع عمله، ويضطر معه للبحث عن زيادة دخله عن طريق أنشطة غير لائقة بالمهنة، وهو ما يؤثر سلبًا على المهنة.
وأشار "أبو طالب" إلى أن المرشد يعمل يوما أو يومين على الأكثر في الأسبوع، بمعدل من 7 إلى 8 رحلات شهريا، وهو معدل قليل، وبالتالي لابد من تطبيق القرار الوزاري برفع أجر يومية المرشد، خاصة أن الشركات تدفعها من المقابل الذي تحصله من السائح.
أضاف نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن المرشد يعمل لأكثر من 20 ساعة في الرحلة الواحدة، خاصة أن معظم الرحلات السياحية بالبحر الأحمر تكون إلى القاهرة أو الأقصر، ويكون التحرك من الساعة الثانية صباحا من الغردقة، والعودة تكون في الساعة العاشرة مساء، يبذل خلالها المرشد مجهودا كبيرا دون راحة.
واستنكر "أبو طالب" قيام بعض المرشدين باستعطاف السائحين للحصول على الإكرامية "التيبس"، وذلك من شأنه تصدير صورة سلبية للسائح عن السياحة ويلحق الأضرار بها.