إشادة برلمانية بمنتدى الشباب: باب أمل أمام الجيل الحالي نحو المستقبل
مجلس النواب
يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمامًا كبيرًا بتدريب الشباب واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات، مع الدفع بهم لتولي المناصب المهمة سواء كان هذا داخل المؤسسات التنفيذية بالدولة أو من خلال زيادة عدد المقاعد البرلمانية المخصصة لهم داخل البرلمان، فضلًا عن إعداد التشريعات التي تسهم في تمكّينهم اقتصاديًا.
ويعد منتدى شباب العالم والمنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيح خير دلالة على تمكين الشباب، وفق ما أكّده عدد من نواب البرلمان لـ"الوطن"، موضحين أنَّ القيادة السياسية فتحت باب الأمل أمام الشباب للانطلاق نحو المستقبل.
حسب الله: البرلمان أصدر تشريعات للتمكين الاقتصادي والمجتمعي
صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، أكّد حرص القيادة السياسية منذ توليها المسؤولية على خلق صف ثاني من الكوادر الشابة في كل المستويات، مضيفًا أنَّ الجميع يعلم حجم الجهود التي بذلتها مصر في هذا الملف، ولاسيما في الدفع بالشباب في المواقع القيادية بالدولة، إلى جانب إرساء عدد من التشريعات الداعمة لهم.
وأوضح حسب الله، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنَّ أبرز المشروعات الداعمة للشباب التي تبنتها الدولة، تضمنت مشروع قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والذي يهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للشباب من الجنسين، ويسهم في خلق مستثمر صغير، وتوفير فرص عمل لقطاع كبير من الشباب في مختلف المجالات، وكذلك الحال بالنسبة لقانون الهيئات الشبابية والذي وافق البرلمان على مجموع مواده، ويهدف إلى القضاء على ما يقف حائلًا دون تمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشباب والنشء فى المجتمع،
وشدد حسب الله، على أنَّ الانتخابات البرلمانية المقبلة وانتخابات المحليات ستشهد زخمًا في ضوء التعديلات الدستورية التي حافظت على حقوق الشباب فى الحصول على حصة من مقاعد البرلمان.
من ناحيتها، أكّدت النائبة دينا عبد العزيز عضو مجلس النواب، أنَّ دعم الشباب شمل العديد من الصور بعضها تحقق بفضل التشريعات، والتي كفلت تخصيص مقاعد في المجالس المحلية والنيابية، مع تخفيض سن الترشح للمحليات لـ21 سنة، وهو ما يعطي مزيد من الحقوق السياسية للشباب.
دينا عبدالعزيز: البرنامج الرئاسي أفرز العديد من أصحاب الخبرة والمبتكرين
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى الدور الكبير الذي بذلته القيادة السياسية لتدريب نماذج مختلفة من الشباب من خلال البرنامج الرئاسي والذي نجح في إفراز العديد من أصحاب الخبرات والمبتكرين من الشباب.
وتابعت البرلمانية: "لم تكن مؤتمرات الشباب التي عقدت تحت رعاية الرئيس السيسي إلا نواه للحدث العالمي الذي تنظمه مصر سنويًا وهو منتدى شباب العالم والذي أثرى المشهد عالميًا من خلال رسائل السلام المحبة التي يحملها كل المشاركين في هذا الحدث".
وأوضحت أنَّ الدور الذي بذلته مصر لدعم الشباب اجتماعيًا من خلال مشروعات الإسكان الاجتماعي والتي وفرت للشباب وحدات سكنية مميزة وبأسعار مناسبة، فضلًا عن صور مختلفة من الدعم، مشددة على الدور الذي يبذله البرلمان في إصدار تشريعات لخدمة الشباب سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
داليا يوسف: أصبح لدينا نوابا للوزراء والمحافظين
قالت النائبة داليا يوسف عضو مجلس النواب ل "الوطن ":نظرة العالم اختلفت كثيرا عن مصر، فإيمان القيادة السياسية بإشراك الشباب والمرأة فى صناعة القرار، كان لها دافع إيجابى على تغييرالانطباعات السلبية تجاه مصر عالميا.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية كانت منتبهة منذ البداية إلى أهمية تفعيل دور الشباب لتحقيق التنمية المطلوبة على كافة المستويات ،ولاسيما أن 60% من قوة الشعب المصرى هم الشباب من الجنسين .واستطردت "داليا يوسف "قائلة: الدولة انتبهت عقب ثورة 25 يناير إلى الفراغ الذى تعانيه عددًا من المواقع المهمة، بسبب غياب الشباب من المشهد، نتيجة للسياسات الخاطئة التي شهدتها مصر في العقود الماضية، وبالتالي كان الحرص على إعداد جيل جديد من الشباب قادر على التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق السلم المجتمعي.
وشددت على أنَّ البرنامج الرئاسي ووزارة التخطيط عملا بشكل كبير على تدريب الكوادر الشابة واكتشاف المبتكرين، مما أثرى المشهد العام الذي تعيشه مصر حاليًا، "فأصبح لدينا نوابا للوزراء والمحافظين يتفاعلون مع قضايا الشعب ويشاركون في صناعة القرار، وهولاء سيكونون دعامة للمستقبل القريب"، مبينة أنَ الانتخابات التي ستشهدها غرفتي البرلمان في 2020 ستسهم فس زيادة مقاعد البرلمان تحت القبة، وهو ما يثري المشهد السياسي في مصر.
وانطلق منتدى شباب العالم، أول أمس، في نسخته الثالثة بمدينة السلام شرم الشيخ، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتستمر جلساته وفعالياته حتى غدًا الثلاثاء، وذلك بحضور أكثر من 7 آلاف من 196 دولة، والعديد من القادة والشخصيات البارزة حول العالم.
وتناول المنتدى قضايا متنوعة وجديدة لاسيما الأفكار المستقبلية التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة، التي تثير القلق من امكانية فقدان الوظائف.
ودشن منتدى شباب العالم فعاليات جديدة ثرية ومتنوعة، فشهد العام الجاري للمرة الأولى إطلاق منصة INSPIRE. D، وحاضنات أعمال منتدى شباب العالم WYF LABS، إضافة لاستمرار فعالياته الثرية والمتنوعة التي انطلقت في العام الماضي 2018 مثل مسرح شباب العالم، والمنطقة الحرة FREEDOM.E، ونموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط MUFM.