فتحي مبروك
خدم النادى الأهلى لسنوات عديدة فى أماكن مختلفة، عندما احتاجه الفريق الأول للكرة مديراً فنياً فى 2014 قبل المهمة، وقاده لحصد لقب الدورى المصرى، قبل أن يرحل عن الأحمر ويأخد استراحة محارب، ثم العودة لرئاسة قطاع الناشئين فى منتصف العام الماضى.
فتحى مبروك المدير الفنى الأسبق للأهلى، ورئيس قطاع الناشئين بالنادى التقته «الوطن» فى حوار حول القطاع، وعدد من الملفات الهامة المتعلقة بكرة القدم المصرية وفى مقدمتها المنتخبان الأول والأولمبى، وبعض اللاعبين فى مقدمتهم محمد صلاح ورمضان صبحى، وأمور أخرى داخل الحوار.
كيف ترى قطاع الناشئين بالأهلى بعد سنة ونصف من قيادته؟
- قطاع الناشئين بالأهلى يسير بشكل جيد للغاية، وعلى الطريق الصحيح، نمتلك عدداً كبيراً من الفرق التى تضم لاعبين مميزين للغاية، وهذا ليس نتاج فترتى كرئيس للقطاع فقط، وإنما وليد سنوات طويلة من عملى وعمل من سبقونى بالقطاع.
ما أوجه نجاح القطاع فى رأيك؟
- قطاع الناشئين نجح فى تصعيد عدد كبير من اللاعبين المميزين إلى الفريق الأول، على رأسهم رمضان صبحى على سبيل المثال، وفى نفس التوقيت كان سبباً فى الاستثمار بعدد كبير من اللاعبين الآخرين من خلال إعارتهم أو بيعهم بشكل نهائى إلى أندية أخرى.
خلال قيادتك للقطاع كيف ترى حجم التطور الذى طرأ عليه؟
- لا أحب أن أتحدث عن عملى ولا أريد أن أشكر فى نفسى، ولكن ما أستطيع قوله إنه خلال فترة قيادتى للقطاع أصبح هناك التزام وانضباط كبير داخل القطاع من جميع العاملين بداخله، على الناحية الفنية أرى أن عمل مدربى فرق الناشئين تطور بشكل كبير، لا أجلس فى مكتبى وأحرص دائماً على متابعة مباريات كل فرق الناشئين، وأتناقش مع المدربين حول الأمور الفنية من أجل تطوير الأداء وتحسين مستقبل ناشئى الأهلى.
ماذا تستهدف خلال الفترة القادمة لقطاع الناشئين؟
- فى المقام الأول نستهدف الفوز والحصول على البطولات، وكما قلت لك نحرص على تصعيد عدد من اللاعبين المميزين لدعم الفريق الأول وتسويق الآخرين، لكن خلال الفترة المقبلة أستهدف تسويق عدد من اللاعبين إلى الخارج للاحتراف.
بمناسبة الاحتراف.. هل ترى استهداف جميع اللاعبين الصغار للعب فى الخارج أمراً إيجابياً أم سلبياً للكرة المصرية؟
- هذا طبيعى للغاية، جميع اللاعبين الصغار أصبحوا الآن يضعون صوب أعينهم تجربة محمد صلاح الناجحة بالخارج ويستهدفون تكرارها، واللاعبون رغبتهم الأولى أصبحت السفر والتعايش فى الخارج للاحتكاك بمستويات أعلى من الناحية الاحترافية والفنية، بالإضافة إلى الحصول على مقابل مادى أعلى.
لكن الجماهير تغضب وتصف اللاعبين بعدم الوفاء.
- دعنا نتحدث بصراحة، الأمر فى العالم كله لم يعد مثل الماضى، والنواحى المادية أصبحت تطغى على الانتماء والولاء، اللاعبون يرغبون فى الدخول إلى منظومة ذات مستوى أعلى وأكثر احترافية، بالإضافة إلى الحصول على مقابل مادى عال، وهو ما يمنحه لهم الاحتراف الخارجى بشكل أكبر من الداخلى، واللاعب من حقه أن يستهدف تأمين مستقبله كما يرى.
ماذا عن عرض العين الإماراتى لناشئ الأهلى شادى رضوان؟
- اللاعب تلقى عرضاً بالفعل من العين الإماراتى مقابل 200 ألف دولار، والملف الآن فى يد أمير توفيق، مدير التعاقدات بالنادى.
هل هناك استعداد للاستغناء عن اللاعب؟
- ملف بيع اللاعب من عدمه لم ينظر فيه حتى الآن، وسيتم دراسته جيداً قبل اتخاذ قرار نهائى حياله.
صالح نصر تمرد على النادى فى البداية ثم رأيناه فى تدريبات الفريق الأول، كيف حدث هذا التطور؟
- صالح نصر لاعب يتبع قطاع الدرجة الأولى لمواليد 1999 وهو خارج اختصاصى كرئيس لقطاع الناشئين، ولكن ما أستطيع قوله إن الأزمة تم احتواؤها فى النهاية بنجاح.
يأتى لاختبارات قطاع الناشئين بالنادى عدد مهول من اللاعبين الصغار.. ما الصفة التى قد تميز أى ناشئ عن غيره؟
- القوة البدنية، فهى عامل مهم للغاية فى قطاع الناشئين ونبحث عنها باستمرار، لأنها تمثل فارقاً كبيراً فى تلك الفئة العمرية وتميز اللاعب عن غيره بسهولة، كما تصنع الفارق بالنسبة للفريق الذى يلعب به، فإذا كان الناشئ صاحب بنيان جسدى قوى ولياقة بدنية عالية ونسبة قدراته فى الكرة تصل إلى 70% فإنه سيكون من السهل أن ننمى قدراته فيما يتعلق بكرة القدم، مع الاحتكاكات بقطاع الناشئين والتدريبات التى يخضع لها، بالإضافة إلى تداخله مع فرق الناشئين المختلفة سيتعلم واجبات مركزه وكيفية تأديتها بنجاح.
هل تنطبق تلك الرؤية على رمضان صبحى الذى يستخدم قوته البدنية بشكل كبير؟
- لا على الإطلاق، وأختلف بشدة مع من يعتقد أن رمضان صبحى يعتمد على قوته البدنية فقط، هو فنياً عال للغاية ومميز منذ كان فى قطاع الناشئين، وعندما دربته فى أول فترات صعوده إلى الفريق الأول.
كيف ترى حجم تطوره منذ تصعيده تحت قيادتك وحتى الآن؟
- رمضان صبحى نجح بامتياز فى استغلال دخوله منظومة الفريق الأول للنادى الأهلى بشكل مبكر، كما استغل تجربته فى الاحتراف بالدورى الإنجليزى والاحتكاك بمستويات أعلى فى سن مبكرة، فأصبح ناضجاً على المستوى الذهنى والجسمانى، ويمتلك احترافية عالية وقوة بدنية كبيرة، ما أهله ليكون قائداً للمنتخب الأولمبى فى أمم أفريقيا تحت 23 عاماً، بالإضافة إلى تأثيره الكبير داخل فريق النادى الأهلى الأول.
ما تقييمك لما قدمه بكأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً؟
- رمضان صبحى قدم بطولة رائعة وأداء مميزاً وساهم فى فوز المنتخب بالبطولة، وكان قائداً حقيقياً للفريق، وأعتقد أن جماهير مصر كلها أصبحت تعشق رمضان بعد انتهاء البطولة.
بالحديث عن المنتخب الأولمبى.. هل كانت الروح سبب فوز الفراعنة باللقب؟
- الروح ساعدت المنتخب الأولمبى كثيراً فى الفوز بالبطولة، وكانت عاملاً واضحاً فى حسم اللقب لصالح منتخبنا فى النهاية، حيث شكلت الفارق لصالحنا بوضوح، وهو ما يحسب لشوقى غريب وجهازه الفنى، لأنهم بالطبع عملوا على تنمية تلك الروح داخل اللاعبين بكل تأكيد خلال السنوات الماضية وحتى إقامة البطولة.
وهل يعد عنصر «الروح» فى نفس أهمية الفنيات داخل عالم كرة القدم؟
- بالطبع الروح من العناصر الأساسية فى كرة القدم، وأتذكر فى فترة عملى مع محمود الجوهرى بالجهاز الفنى لمنتخب مصر، كانت محاضراتنا للاعبين دائماً ما تتضمن الحديث عن الروح بنفس الأهمية التى نتحدث بها عن الفنيات والأمور التكتيكية، فكلها بنفس القيمة فى كرة القدم، وهناك أمثلة كثيرة على فرق اعتمدت على الروح والإصرار وفازت بالبطولات بفضلها، وذلك لأن الروح تضفى على الفريق الالتزام والانضباط، وتجعل المجموعة تعمل على قلب رجل واحد، حتى خارج المستطيل الأخضر يعد حب اللاعبين لبعضهم بمثابة الروح والإصرار على النجاح.
إقامة البطولة فى مصر ووجود الجماهير هل ساهما فى فوز المنتخب الأولمبى بالبطولة؟
- الجماهير ساهمت بشكل أساسى فى فوز المنتخب بالبطولة، عد بالتاريخ إلى أمم أفريقيا 2006 للمنتخبات الكبار ستجد أن الجماهير كانت عنصراً أساسياً فى الفوز، وذلك لأن اللاعب يقع تحت تأثير أن الجماهير تسانده وتقف فى ظهره، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذى يلقاه طوال البطولة، ولاعبو الأولمبى نجحوا فى استثمار تلك العوامل.
ولِمَ لم ينجح المنتخب الأول فى تقديم شىء بأمم أفريقيا رغم إقامتها فى نفس الظروف؟
- بالرغم من وجود جماهير عظيمة فى المدرجات فإن اللاعبين فشلوا فى استثمار تلك الظروف لصالحهم، وذلك لأن الأداء الفردى غلب على الفريق، ولم تكن هناك جماعية بين اللاعبين مثل المنتخب الأولمبى، والأداء مع خافيير أجيرى ومن قبله هيكتور كوبر لم يكن مُرضياً بالنسبة للجماهير، وهو ما تُرجم داخل الملعب، المنتخب الأول افتقد الروح على عكس الأولمبى، فعندما ينظر كل لاعب إلى أدائه الفردى ومصلحته الشخصية يُلغى على الفور عنصرا الروح والحماس، ويفتقد الفريق ميزة العمل على قلب رجل واحد ولصالح الفريق، وهو ما حدث بالفعل فى أمم أفريقيا 2019.
هل الكلام نفسه ينطبق على محمد صلاح؟
- لا لم أتحدث عن محمد صلاح إطلاقاً، فصلاح عندما يستثمر إمكانياته العالية فى الاختراقات وتهديد مرمى الخصوم فإنه ينجح فى صناعة الفارق وتسجيل الأهداف، وذلك لأنه نجم كبير وشخصيته قوية ومؤثرة داخل الملعب، والأداء الفردى مطلوب من نجم بقدراته، لكن المرفوض أن تكون الفردية والعشوائية هى طريقة لعب المنتخب بالكامل، يجب أن يكون الأداء الفردى عنصراً مكملاً لمنظومة اللعب الجماعية من أصحاب القدرات الخاصة.
ماذا عن ثلاثى فوق السن فى الأولمبياد؟
- الأمر يعود إلى الجهاز الفنى وشوقى غريب، فإذا رأى أنه بحاجة إلى تدعيم قائمة المنتخب بثلاثة لاعبين فعليه فعل ذلك فوراً، وأسماؤهم تعود إلى وجهة نظره الفنية ومدى احتياجاته فى الفريق، أما إذا رأى أنه ليس فى حاجة لتدعيم القائمة فهذا حقه أيضاً.
البعض تحدث أن استدعاء ثلاثى فوق السن سيظلم لاعبى المنتخب الأولمبى ما رأيك؟
- أرى ضرورة استثمار حق استدعاء 3 لاعبين فوق السن إلى المنتخب الأولمبى فى أولمبياد طوكيو، فتلك ميزة تمنحك إياها لوائح البطولة، ومن حق المنتخب الاستفادة منها كما يفعل الجميع، ولن يكون فيها ظلم لأى أحد.
كيف ترى فكرة مشاركة صلاح تحديداً مع المنتخب الأولمبى؟
- محمد صلاح إضافة فنية كبيرة للفريق، كما أن وجوده فى طوكيو 2020 يعطى ثقلاً كبيراً للمنتخب الأولمبى على الساحة الدولية، لأن صلاح اسم كبير ويعد واحداً ضمن أفضل اللاعبين فى العالم، ووجوده داخل منظومة المنتخب الأولمبى يعطى شعبية كبيرة للفراعنة فى الأولمبياد.
ماذا عن عبدالرحمن مجدى الذى يلعب فى نفس مركزه؟
- كابتن شوقى غريب يوظف اللاعبين وفقاً لرؤيته لكل مباراة، عبدالرحمن لاعب جيد وقدم أداءً كبيراً فى البطولة، لكن إذا كان يلعب فى الناحية اليمنى التى يلعب بها محمد صلاح، فمن الممكن استغلال صلاح للعب فى مركز صناعة اللعب وهو يجيد تأديتها، على أن يوجد مجدى ناحية اليمين، واللاعبون أمثال محمد صلاح الذين يجيدون اللعب فى عدة مراكز يعطون الأفضلية دائماً للمدربين.
هل يمكننا تحقيق ميدالية فى الأولمبياد؟
- أتمنى ذلك، بالعناصر الموجودة وبما يمتلكون من إمكانيات كبيرة، أعتقد أننا قادرون على حصد ميدالية.
مودرن فيوتشر
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
فاركو
الإسماعيلي
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
زد
أتلانتا
-
:
-
09:00 PM
الدوري الأوروبي
ليفربول
روما
-
:
-
09:00 PM
الدوري الأوروبي
ميلان
سيراميكا كليوباترا
1
:
1
04:00 PM
الدوري المصري
الاتحاد السكندري
تعليقات الفيسبوك