سياسيون يطالبون المجتمع الدولي باتخاذ موقف ضد الدول الداعمة للإرهاب
مجلس النواب
طالب عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب، المجتمع الدولي بضرورة الاستجابة للمطالب المصرية واتخاذ موقف حازم تجاه الدول الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط، وإجبارها على تغيير سياساتها، وتضييق حصار تمويل العناصر التكفيرية للقضاء عليها وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن مصر حققت نجاحا كبيرا في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه نيابة عن العالم، مشيراً إلى أن خطر التطرف يهدد العالم كله وليس منطقة الشرق الأوسط فقط وعلى الجميع التكاتف لاقتلاعه من جذوره.
وأضاف مغاوري لـ"الوطن"، أن خطر الإرهاب سيظل قائما طالما هناك صمت تجاه الدول الداعمة له، وعلى المجتمع الدولي ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه الدول التي تدعم التطرف في المنطقة.
"مغاوري": لا بديل عن وقف تمويل التطرف.. و"تهامي": ينفقون مبالغ ضخمة لتوسيع نفوذهم في المنطقة
وتابع أنه إذا أراد العالم اقتلاع الإرهاب من جذوره فعليه إجبار الدول الداعمة للتنظيمات المتطرفة على تغيير سياساتها، ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية لدول منطقة الشرق الأوسط.
وبدوره، أكد طارق تهامي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أنه لن يكون هناك مواجهة فعلية للإرهاب بدون اتخاذ قرار دولي حازم تجاه الدول التي تدعم الإرهاب مادياً ومعنوياً وتوفر له منصات إعلامية بهدف تفتيت المنطقة.
وطالب "تهامي" بضرورة وجود تحرك حقيقي من المجتمع الدولي لإحباط تحرك التنظيمات الإرهابية، من خلال قطع كل أوجه الدعم الذي تقدمه دول مثل قطر وتركيا للتكفيريين في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن الدول التي تدعم الإرهاب تنفق مبالغ ضخمة لتنفيذ مخطط تصدير التطرف والإرهاب ليكون بوابتها للتدخل في شؤون دول المنطقة وتنفيذ مشروعها للاستسلاء عليها وازدياد نفوذها، ويجب اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الدول، وإلا سيظل خطر الإرهاب يداهم العالم كله.
وتابع، أنه لابد من توحيد الرؤى في مواجهة الإرهاب، وخاصة أن الدول الداعمة له معروفة للعالم كله، ولم يتبق سوى المواجهة واتخاذ قرار دولي صارم ضدها، وفرض حصار على البؤر الإرهابية في المنطقة.
ومن جانبه، قال مصطفى أبوزيد، القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، إن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي هي أول من نادت بضرورة إيقاف ومواجهة الدول الداعمة للإرهاب لمنع تمدده في منطقة الشرق.
أبوزيد: وقف الدعم يمنع تمدده في المنطقة.. وحسب الله: يتطلب توحيد إرادة المجتمع الدولي
وأضاف أبوزيد، أنه حان الوقت للاستجابة لمطالب الدولة المصرية التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وحققت نجاحاً كبيراً في مواجهته وإحباط تحركات التنظيمات التكفيرية، وعلى المجتمع الدولي أن يعي الخطر الذي تمثله الدول الداعمة للإرهاب واتخاذ موقف صارم تجاهها.
وتابع أن هناك دول تنفق مبالغ كبيرة لدعم الإرهابيين في المنطقة، لأنها تهدف عدم استقرارها لتنفيذ مخططاتها وسرقة ثرواتها، ولابد من موقف دولي حقيقي تجاه هذه الدول لوقف هذا الخطر الذي يهدد العالم كله.
وأكد، أن هذه الدول استغلت الأوضاع المشتعلة في المنطقة منذ 2011، وساعدت التنظيمات الإرهابية ووفرت لها كل أوجه الدعم المادي والمعنوي في التوغل داخل عدد من الدول مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصري، إن الإرهاب يهدد العالم كله وهذا الخطر يحتاج إلى موقف دولي صارم لوقف الدول الداعمة والممولة للتنظيمات التكفيرية في دول منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف، أن مواجهة الإرهاب تتطلب توحيد إرادة المجتمع الدولي واتخاذ قرار ضد الدول الداعمة للتطرف، وهذا ما طالبت به مصر مراراً وتكراراً في المحافل الدولية لوأد هذا الخطر الذي يهدد العالم كله.
وتابع أنه لا بديل أمام المجتمع الدولي عن مواجهة هذا الخطر بكل الوسائل الممكنة، وتضييق الحصار على كل أوجه الدعم والتمويل الذي يقدم للمتطرفين من خلال دول بعينها هدفها عدم استقرار المنطقة.
وأكد النائب سلامة الجوهري، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مصر طالبت المجتمع في جميع المحافل الدولية بضرورة كف يد الدول الداعمة للإرهاب عن تقديم الدعم المالي والمعنوي للتنظيمات المتطرفة.
وأضاف، أن مصر بذلت جهودا كبيرة في حربها على الإرهاب وحققت نجاحاً كبيراً، وعلى المجتمع الدولي توحيد الموقف لدحر الإرهاب وإحباط تحركات العناصر التكفيرية من خلال قرارات صارمة ضد الدول الداعمة للتطرف.
وتابع أن الإرهاب يهدد العالم كله، والصمت تجاه الدول الداعمة له يمثل خطراً الأكبر، ولابد من موقف دولي حاسم ضد الدول الممولة للإرهاب وتضييق الحصار على نشاط التنظيمات التكفيرية في منطقة الشرق الأوسط، ولابد من توحيد الرؤى والجهود الدولية حول تحقيق السلم والأمن الدوليين والاستقرار في العالم.