ترامب
من حين لآخر يتصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عناوين الصحف والمواقع الإخبارية، بتصريح أو أزمة تندلع حوله، آخرها قرار مجلس النواب الأمريكي، بإحالة رئيس البلاد إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمة استغلال السلطة، اليوم الخميس.
ودائما مايثير ترامب الجدل حوله خاصة عبر حسابه على موقع التغريدات القصير "تويتر"، لتنطلق موجة من الانتقادات اللاذعة له تارة بسبب أزمات يفجرها، والسخرية تارة أخرى، مما تسبب في الكراهية له في العديد من الدول حول العالم حتى انطلقت العديد من المطالبات حول حذف حساب الرئيس الأمريكي، ولكن موقع "توتير" أعلن في 2018 أنه لن يحظر حسابات زعماء العالم "المثيرة للجدل" حسب "بي بي سي".
ورغم الأزمات التي فجرها ترامب عبر "تويتر"، فإنه تحدث عن استخدامه للموقع قائلا: "ربما لم أصل إلى البيت الأبيض من تويتر"، كما وصف حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"منصة هائلة"، واعتبر موقع التغريدات القصير وسيلة هائلة للرد على المسيئين له، قائلا: "عندما يقول شخص ما شيئا ما عني استطيع أن أتحرك سريعا واعتني بالأمر".
و في مارس قال ترامب، إن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترامب في نيويورك، الأمر الذي نفاه الأخير، وفي سبتمبر قال مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل في وثائق قضائية، إنهما لا يملكان تسجيلات متعلقة بعمليات التنصت التي وصفتها تغريدات الرئيس الأمريكي.
وأثار ترامب أزمة، بحديثه عن ليبيا ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، متسائلا "متى ستتحدث وسائل الإعلام عن سياسات هيلاري كلينتون، التي أزهقت أرواح الناس؟.. ليبيا مثلاً" وحازت التغريدة على 55 ألف إعجاب، وإعادة تغريد مايقرب من 21 ألف مرة.
وصف ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون "لن يبقى لوقت طويل" واعتبرت إدارة "تويتر" التغريدة تهديدا واضحا بالعنف.
وفي أغسطس الماضي، وصف الرئيس الأمريكي، هوليوود بـ"العنصرية"، وذلك في تغريدات، سبقها تعليق شفهي مباشر للصحافة بالبيت الأبيض، وكتب ترامب "هوليوود الليبرالية، عنصرية على أعلى المستويات، مع الغضب الكبير والكراهية".
وأشار ترامب وفقا لما نشرته قناة "العربية" الإخبارية: "إنهم يحبون أن يطلقوا على أنفسهم النخبة، لكنهم ليسوا كذلك، في الحقيقة وغالباً، فأن الناس الذين يعارضونهم بشدة هم النخبة حقاً"، موضحا أن الفيلم الذي أنتجوه يهدف لإشعال فتيل الفوضى، وأنهم يخلقون عنفاً خاصاً بهم ثم يحاولون إلقاء اللوم على الآخرين، وأنهم العنصريون الحقيقيون.
كما كتب ترامب على "تويتر": "إذا كان لأي أحد أن يفرض ضرائب عليهم، فينبغي أن يكون بلدهم، الولايات المتحدة، سنعلن قريبا عن إجراء مضادا كبيرا ردا على حماقة ماكرون"، مشيرا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأضاف "أقول دائما النبيذ الأمريكي أفضل من الفرنسي".
ورد مكتب الرئيس الفرنسي، أن ماكرون بحث ضرورة التوصل لاتفاق دولي بشأن فرض ضرائب على شركات الخدمات الرقمية مع ترامب، كما تحدثا خلال اتصال هاتفي بشأن إيران واجتماع القمة المقبل لمجموعة السبع، وجاء ذلك بعد أن قال ترامب في وقت سابق إنه سيتخذ إجراء جوهرياً إزاء فرنسا بعد أن أعلنت باريس فرض ضريبة ستؤثر على شركات التكنولوجيا الأمريكية، حسب "euronews".
استقالات وتعيينات على "توتير" أقال ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون عبر تغريدة على "تويتر" في مارس 2018 ، حسب روسيا اليوم.
وعين ترامب مدير الـ"سي أي إيه"، مايك بومبيو خلفا لتيرلسون، كما عين الرئيس الأمريكي جينا هاسبيل في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وهذه هي المرة الأولى التي تعين أمرأة في هذا المنصب.
ومن صناعة الأزمات للمزاح عبر تويتر، ألقى ترامب كلمته خلال تجمع انتخابي، أمام حشد من الناخبين في فاييتفيل بنورث كارولاينا، مزح خلالها بشأن شعره الأبيض، واصفُا إياه بأنه "أفضل كثيرا" من شعر أقرانه في العمر نفسه، مضيفا "ربما لا يكون عظيما ولكن في عمر الـ73 عاما فهو في حال أفضل من كثير من أقراني، وسأكون فخورا للغاية إذا حضر أشخاص بعددا أكبر ورأوا شعري وهو مبتل"، وهو ما تسبب في سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي منه.
تعليقات الفيسبوك