أقوال شهود عيان واقعة ضرب أب لابنته حتى الموت: "لخلافات زوجية"
الشهود: الأب كان يتناول مواد مخدرة
صورة أرشيفية
كشفت أقوال شهود عيان في واقعة مقتل فتاة بالغربية على يد والدها وكذلك تحريات مباحث مركز السنطة بمحافظة الغربية، اليوم، عن كثرة خلافات والد الفتاه المتوفية مع أفراد أسرته وزوجته بسبب صعوبات في الحياه الاجتماعية وعدم قدرته على تحمل نفقات أبناءه في الآونة الأخيرة.
وأفاد شهود العيان في أقوالهم بأن الزوج شرع كثيرا في إهانة أطفاله واستخدم العصا والضرب بالأيدي والأرجل وسيلة لترهيبهم من كثرة طلباتهم لعدم قدرته على قضاء حوائجهم، مما تسبب في غضب زوجته وأبنائه وتركها للمنزل عدة مرات والجلوس في منزل أهلها بسبب تدني مستوي المعيشي للأسرة .
وتابع الشهود بمطالبتهم بالقصاص للفتاة المتوفية جراء هبوط حاد في الدورة الدموية ونزيف داخلي بالمخ جراء تعرضها للإهانة والضرب المبرح على يدي والدها، مما تسبب في دخولها في نوبه بكاء والفزع تسببت في وفاتها، فور وصولها لمستشفى السنطرة المركزي .
الشهود: الأب كان يتناول مواد مخدرة
وأشار الشهود إلى أن أفراد أسرة الزوج تعرضوا للإساءة بالألفاظ النابية من جانبه بسبب تناوله عقاقير المواد المخدرة، وعدم قدرته على تحمل مسؤولية الأعباء المعيشية للأسرة خلال الأسابيع الماضية وهو دفعه للتعدي على ابنته الكبرى، والتسبب في وفاتها عقب تعذيبها وترك آثار وعلامات للاعتداء والقسوة على جسدها .
وكان المستشار ياسين زغلول، المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية، أصدر، اليوم، توجيهاته إلى رئيس نيابة مركز السنطة بضرورة فتح باب التحقيق في واقعة فتاة بسبب خلافات أسرية مع والدها والتأكد من وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه.
سماع الشهود وتفريغ الكاميرات في واقعة مقتل فتاة على يد والدها بالغربية
وشدد المحامي العام على ضرورة سماع أقوال شهود العيان والد الفتاة المتهم بالتعدي عليها بالضرب واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في شأن الحادث وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسكن الأسرة محل واقعة نقل جثمان الفتاة إلى مشرحة مستشفى السنطة، والاطلاع على كافة التقارير الطبية بشأن الوصف الطبي لأسباب وفاة الفتاة الضحية .
وكانت مدينة السنطة شهدت واقعة تعدي أب على ابنته في العقد الثاني من عمرها بالأيدي والضرب المبرح، مما تسبب في وفاتها نتيجة تعرضها لنزيف داخلي بالمخ بسبب خلافات أسرية، مما استدعى نقلها على أثره بواسطه سيارة إسعاف الى مستشفى السنطة المركزي ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل العناية المركزة .
كان اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العقيد أحمد البرجي مأمور مركز السنطة يفيد بورود بلاغا من شرطة إلى النجدة إلى ضباط إدارة البحث الجنائي يفيد مصرع فتاة تدعى "رودينا.ع.خ" 17 سنة نتيجة تعرضها للضرب المبرح من والدها وجرى نقلها لمشرحة مستشفى السنطة العام .
وأوصى مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء محمد عمران، مدير المباحث الجنائية، قاده الرائد محمد الدهراوي، رئيس مباحث مركز السنطة وقوات من الشرطة السرية والنظامية وبتقنين الإجراءات الأمنية وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة من ضبط والدها المتهم الذي اعترف بارتكابه واقعة التعدي عليا بمشادات كلامية مما تسبب في دخولها في حاله نفسيه تسببت في وفاتها.
وقال الوالد في المحضر "لم أقتلها ووفاتها قضاء الله وقدره وربنا يرحمها ويسكنها فسيح جناته"
وبمواجهته المتهم اعترف بتعديه بالضرب عليها بسبب خلافات أسرية ولكنه لم يتعمد التسبب في وفاتها.
وتابعت مصادر داخل مستشفى السنطة المركزي لـ"الوطن" أن التقارير الأولية الطبيب أفادت وفاة الفتاة جراء تعرضها للنزيف داخلي بالمخ إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بشكل مفاجئ.
في المقابل حرصت النيابة العامة على سماع أقوال شهود العيان من الجيران وأفراد العائلة للتأكد من وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح ودفن الجثة بتسليمها إلى ذويها استعدادا لدفنها.