الكلبة "بيثاني" تمتلك روحاً مرحة على الرغم من شكلها المشوه
تنتظر كلبة مولودة بتشوه شديد بالرأس والوجه، من يستطيع أن يتقبلها على الرغم من شكلها الغريب، ويأخذها إلى بيتها الجديد، بعد أن عاشت لفترة بملجأ للحيوانات ببريطانيا، قادمة من رومانيا بشرق أوروبا، حيث ولدت وعاشت حياتها كلها.
ولدت الكلبة "بيثاني" وهي تعاني من انحراف للجزء العلوي من رأسها، جعل فتحات عينيها وأنفها ورأسها تنحدر إلى جانبا، ليصبح نصف رأسها العلوي غير متناسب في مكانه مع النصف السفلي وقمة الرأس، مما نتج عنه أن أصبحت "بيثاني" مشوهة بشكل جعلها منفرة بالنسبة للعديد من الناس، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
تنتمي "بيثاني" لفصيلة الـ "لابلادور المخلطة" labrador-cross، وهي تتصرف بشكل طبيعي تماماً، ويمكنها أداء جميع النشاطات اليومية التي يفعلها جميع الكلاب الأخرى، إضافة إلى كونها بحالة صحية ممتازة، وامتلاكها لشخصية مرحة ولطيفة، تجعلها تحب اللعب والتقرب من جميع الحيوانات الأخرى والبشر، خاصة الأطفال.
تعيش "بيثاني" حالياً في ملجأ تابع لمؤسسة خيرية، تسمى "Safe Rescue For Dogs"، في مدينة "نوريتش" بمقاطعة "نورفولك" البريطانية، حيث تقول عنها المربية "زوي"، إنها واحدة من أكثر الكلاب ودًا وحبًا للعب، وأنها تتمنى أن يهتم الناس بجمالها الداخلي كما يهتمون بالشكل الخارجي.
يعتقد الأطباء البيطريين في رومانيا أن حالة التشوه التي اصابت "بيثاني" قد تكون ناتجة عن خلل جيني، تسبب فيه اختلاط جينات عدة سلالات من الكلاب، من بينها سلالة "البكيني" الصينية، التي تمتاز بحجمها الصغير وشكلها المميز.
تعاني الكثير من الحيوانات من إعاقات وتشوهات جسدية وشكلية، إلا أن "زوي" ترى أن هذه التشوهات ليست بالمشكلة الكبيرة، طالما أن التشوه خارجي فقط، وليس داخلي، حيث أن التشوهات الداخلية، أو الاضطرابات النفسية والعقلية التي قد تصيب الحيوانات نتيجة التعرض للمعاملة السيئة لفترات طويلة، هي أشد خطورة وضررا من التشوه الخارجي.
تعليقات الفيسبوك