"عذبوها لإخراج الجن فماتت".. القبض على عصابة سكينة للدجل والشعوذة
ثلاث نساء ورجل تخصصوا في الدخل وإخراج العفاريت وراء مصرع فاطمة
اعترف المتهمون عقب ضبطهم بممارسة الدجل والشعوذة
"كنا بنطلع العفاريت اللي عليها عشان ترتاح، بس الجن موتها وهو خارج منها" تلك الكلمات غير العقلانية جاءت على لسان عصابة مكونة من 3 سيدات ورجل زوج إحداهن، بعد القبض عليهم بتهمة تعذيب سيدة ثلاثينية حتى الموت، بزعم علاجها من الجن في منزلها ببني سويف، وعقب موتها أسرعوا بالاتصال بزوجها وأخبروه بأن الجن قتل زوجته للهروب من المسئولية الجنائية.
"تصرفاتها كانت بتأكد أنها ملبوسة من الجن، وهي كمان صعبت علينا من التعب اللي شافته، وكانت بتسقط على الأرض في اليوم 5 مرات وتصرخ، وتقول عايزة اتطلق"، واصلت زعيمة العصابة اعترافها بمحضر الشرطة، وهي سيدة خمسينية أدعت أنها تعمل منذ عدة سنوات في العلاج الروحاني، وتمكنت من علاج العديد من الحالات، لكن حالة المجني عليها كانت مستعصية، زاعمة أنها كانت تعاني من مس شيطاني سفلي وهو أشد أنواع المس، بحسب اعترافات الدجالة، وأنها أجبرت الجن على الخروج لكنه رفض وقتلها قبل أن يخرج.
قررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وكلفت المباحث بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها، واستدعت زوجها لسماع أقواله الذي اتهمهم بقتلها، وأنه لم يكن يعلم بحيلة علاجها تلك، حيث فوجئ باتصال هاتفي من أحدهم أثناء وجوده في عمله، أخبره بأن زوجته ماتت بعدما قتلها الجن.
بداية الواقعة
تلقى اللواء زكريا صالح، مدير أمن بني سويف، إخطارا من مأمور مركز شرطة الواسطى، يفيد بتلقيه بلاغا من "حسن. أ. ج"، نجار، مقيم قرية جزيرة المساعدة بمركز الواسطى، بعثوره على زوجته "فاطمة. ق. أ" ربة منزل، متوفية وفى جسدها حروق وكدمات وبقع زرقاء.
التحريات
بينت التحريات الأولية والانتقال والفحص ومناظرة الجثة، أن المتوفية بكامل ملابسها بداخل غرفة نوم بالطابق الأول، وبها إصابات ظاهرية عبارة عن حروق وكدمات باليد اليمنى والصدر وجروح وسحجات متفرقة بالجسم، وأنه أثناء عودة زوج المتوفية من عمله فوجئ بزوجته ملقاة على الأرض داخل المنزل ومتوفاة، وأنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية، وكانت تعالج لدى أحد الأطباء وتوقفت عن العلاج منذ حوالي 3 أعوام.
انكشاف حيلة المتهمين
تبين وراء ارتكاب تلك الواقعة كلاً من: "سكينة. م. ع" حاصلة على دبلوم تجارة مقيمة 6 أكتوبر بالجيزة، وتربطها صلة قرابة بزوج المتوفية، وشقيقتها "فاتن. م. ع" حاصلة على دبلوم تجارة، ومقيمة قرية جزيرة المساعدة بمركز الواسطى، و"محمد. أ. ج" موظف مقيم قرية جزيرة المساعدة، شقيق زوج المتوفية، وزوجته "هبة. ع. ع"، ربة منزل، مقيمة قرية جزيرة المساعدة بمركز الواسطى، حيث عقدوا جميعا جلسة علاج روحاني، بحجة إخراج الجن من جسد المجني عليها، وقيامهم بالقفز على جسدها واستخدام ملعقة ساخنة ووضعها على أماكن متفرقة من جسدها لتسهيل خروج الجن من تلك الأماكن، فحدثت إصاباتها التي أودت بحياتها.
اعترافهم بممارسة الدجل
اعترف المتهمون عقب ضبطهم بممارسة الدجل والشعوذة، كما اعترفوا بارتكاب الواقعة وقتل السيدة، فتحرر لهم المحضر اللازم وأمرت النيابة بحبسهم وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة والتحرى عما إذا كانت لهم أنشطة إجرامية فى الدجل والشعوذة.